مجلة ريحانة الالكترونية

المشورة مع الأهل

إنّ من أحسن الصفات الإنسانيّة وأعلى مراتب الكمالات الأخلاقية في الإنسان هو الإهتمام بأمر الشور والإستشارة وضمّ آراء الآخرين إلى رأيه والعمل بأحسنه وأفضله ، كما بيّنا ذلك في فضل الإستشارة قبل الزّواج ، وما ورد من إهتمام النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والعترة عليهم‌السلام بهذا الأمر

.

وأما المشورة بالنّسبة إلى الزّوجين فيما بعد الزّواج وفي نطاق الحياة الزوجيّة فأيضاً أمر مشروع وممدوح وقد مدح الله المؤمنين في كتابه العزيز ، بتمشية أمورهم عن طريق الشورى بينهم ، فقال في كتابه : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ.

قال الفيض الكاشاني في ذيل هذه الآية الشريفة : ولا ينفردون برأي حتى يتشاوروا ويجتمعوا عليه وذلك من فرط تيقّظهم في الأمور.

ثم إنّه جل وعلا طلب من نبيّه بالشور مع أصحابه بقوله : وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ. فقال الطّبرسي في ذيل هذه الآية : وفي هذه الآية ترغيب للمؤمنين في العفو عن المسىء وحثّهم على الإستغفار لمن يذنب منهم وعلى مشاورة بعضهم بعضاً فيما يعرض لهم من الأمور.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة