مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

لا شك ولا ريب أن الولد قطعة من الكبد ، فهو اذ يمشي على الأرض يتحرّك كبد والديه بتحرك قدميه ، وما من أبوين الاّ ويعقدان آمالاً على ولدهما ، متى يجنيا ثمره ، ويرو أثره. فالله الله من ساعة يدنوا اليه هادم اللذات ومفرّق الجماعات ، الملك المقرب عند الملك العلاّم ، فسيترّد الأمانة ، وعندها تشب النيران في قلوب الأهل و الأحبة والاخوان ، فتحرق كبد الأبوين

بلهب الفقد والفرقة.

١ ـ قال أمير المؤمنين عليه صلوة رب العالمين ، فقد الولد محرّق الكبد. جاء في درر الكلم حرف الفاء ، ص ٢٠٩.

٢ ـ حدثنا ابو احمد محمد بن جعفر البنداد ، قال : حدثنا أبو العباس الحمادي ، قال : حدثنا محمد بن علي الصايغ ، قال : حدّثنا عمرو بن سهلو بن زنجلة الرازي ، قال : حدثنا الوليد بن مسلم ، عن الاوزاعي ، عن أبي سلام الاسود ، عن ابي سالم راعي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنه قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقول خمس ما أثقلهنّ في الميزان : سبحان الله. والحمد لله ولا اله الاّ الله. والله اكبر. والولد الصالح يتوفّى لمسلم فيصبر ويحتسب ... الخصال ، باب الخمسة ، ص ٢١٧ ، الحديث ١

٣ ـ ( أقول ) كان خمسة من المشركين قد استهزؤا بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فأنزل الله تعالى بلاء عليهم في آن واحد ، و نزلت الآيه الكريمه ( انّا كفيناك المستهزئين ). حدثنا احمد بن الحسن القطّان ، قال : حدثنا ابوالقاسم عبد الرحمن بن محمد الحسني ، قال : حدّثنا ابو العباس محمد بن على الخراساني ، قال : حدثنا ابو سعيد سهل بن صالح العياشي ، عن ابيه ، وابراهيم بن عبد الرحمن الأبلي ، قال حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم الصلاة والسلام ، قال : حدثني أبي جعفر بن محمد ، قال : حدثني أبي محمد بي علي قال : حدثنى أبي علي بن الحسين ، قال : حدثني أبي الحسين بن على عليهم‌السلام جميعا ، أن أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، قال : ليهودي من يهود الشام ـ الى أن قال ـ وأما الأسود بن عبد يغوث ... الى آخر في القصّه ... قال مصنّف الكتاب ـ يعني الخصال ـ ويقال في خبر آخر في الأسود قول آخر ، يقال أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان قد دعا عليه ان يعمي الله بصره ، وأن يثكله ولده ، فلّما كان في ذلك اليوم ـ اي يوم نزول البلاء على النفرات الخمس ـ جاء حتى صار الى كدا ـ وهو جبل في اسفل مكة عن طريق اليمن ـ فأتاه جبرئيل عليه‌السلام بورقة خضراء ، فضرب بها وجهه فعمي ، وبقى حتى اشكله الله عزّ وجلّ ولده يوم بدر ، ثم مات ( عليه ما يستحق من العذاب ).