مجلة ريحانة الالكترونية

الغذاء الصحي ودوره في الوقاية من مرض السرطان

الغذاء الصحي أو الغذاء المتوازن يقصد به النظام الغذائي الذي يؤدي

إلى تحسين صحة الفرد، ويرى خبراء الصحة العامة أن الصحة والجمال يقومان أساسا على قواعد التغذية السليمة، إذ أن عمل وتناغم أعضاء الجسم يعتمدان على توازن العناصر الأساسية الواردة إليه عن طريق الطعام المتناول.
مكونات الغذاء:
ومن المعروف أن الغذاء يتكون أساسا من المجموعات الغذائية الأساسية التالية:

    المواد البروتينية
    المواد الدسمة
    المواد السكرية
    العناصر المعدنية والفيتامينات
    الماء

وبالرغم من أن معظم الأطعمة تحتوي على عناصر غذائية متنوعة إلا أننا في الوقت ذاته لا نجد غذاء واحدا يمكنه أن يحتوي على كافة العناصر الغذائية، لهذا ينصح خبراء التغذية والصحة العامة بضرورة تناول مختلف أصناف الطعام دون الإقتصار على نوع واحد فقط.
المواد البروتينية:
تدخل هذه المواد في تركيب كريات الدم الحمراء، وفي الأجسام المضادة التي تلعب دورا أساسيا في مقاومة الأمراض، إضافة إلى ذلك فهي تدخل في تركيب الهرمونات، وفي تكوين عوامل التخثر في الدم، وهي تزود الجسم بالطاقة، لذلك ينبغي أن يحتوي طعام الإنسان على ما يعادل 1 غرام من المواد البروتينية لكل 1 كيلو غرام من وزن الجسم.

ومن الأطعمة الغنية بالمواد البروتينية:

    اللحوم
    البقول
    البيض
    الحليب
    المكسرات

المواد الدسمة:
يعتقد الكثير من الأشخاص أن المواد الدسمة تضر بالجسم، ولهذا نجدهم لا يتناولون الأطعمة الدسمة، بينما هذه المواد الدسمة ضرورية للجسم، فهي تنقل بعض الفيتامينات إلى أماكن إمتصاصها في الجسم من أجل الإستفادة منها، ومن أجل سير العمليات الإستقلالية وتزويد الجسم بالطاقة، ولأن المواد الدسمة تحترق ببطء لهذا فهي تقي الشخص من الشعور بالجوع، وذلك بمقارنتها مع المواد السكرية.
وتجدر الإشارة إلى أن المواد الدسمة التي تتجمد في درجة حرارة الغرفة تدعى بالمواد الدسمة المشبعة أو المهدرجة، وهي التي تسبب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والبدانة والسكري وغير ذلك من الأمراض التي تهدد صحة الجسم، أما المواد الدسمة التي تبقى سائلة في درجة حرارة الغرفة فتدعى بالمواد الدسمة غير المشبعة وهي تعتبر مفيدة للجسم، ومن أمثلتها الزيوت النباتية.

ينصح خبراء التغذية – وذلك وفقا للموسوعة الحرة – بإستعمال الدهون الغير مشبعة في تجهيز المأكولات والسلاطات، وذلك للإستفادة من تأثيرها الطبي في الحفاظ على سلامة الأوعية الدموية وجريان الدم فيها من دون عوائق، وهذا مهم لكل شخص إذ يتفادى به الخمول الكلوي والنوبات القلبية والذبحة الدماغية.
وتوجد تلك الدهون الصحية في زيت الزيتون، وزيت بذرة الكتان، وزيت بذرة دوار الشمس، وزيت الذرة.
كما ينصح الأخصائيون بأكل السمك، فلحمه خفيف وتحتوي دهونه على الدهون الطيبة ومنها الأوميجا-3، فياحبذا لو أكل الناس وجبتي سمك كل أسبوع.
المواد السكرية:
تعتبر السكريات من المصادر الأساسية للطاقة، وهي بالإضافة إلى ذلك توفر بعض مواد البناء لأنسجة وأعضاء الجسم، ومن أهم مصادرها الخضار والفواكه والحبوب.

ونظرا لأهمية المواد السكرية لهذا يجب أن يحصل الإنسان على كميات كافية منها يوميا، وإن لم يتوفر ذلك فان الجسم يقوم بتأمين إحتياجاته من إستقلاب المواد الدسمة والبروتينية، ومن جراء ذلك قد تحدث بعض الإضطرابات خصوصا إن لم يتوفر المخزون الأساسي من هذه المواد.
الفيتامينات والعناصر المعدنية:

تلعب العناصر المعدنية دورا مهما في العمليات الحيوية في الجسم فهي تنظم عملية البناء والتركيب في أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، وهي ضرورية لإستمرار الحياة والتمتع بالصحة والعافية بعيدا عن المرض ويحتاج الجسم للفيتامينات والعناصر المعدنية لأداء وظائفه بشكل صحيح ولابد الحصول عليها من الطعام الذي نتناوله.
الماء:
يحتوي جسم الإنسان على 57 ليترا من السوائل في جسده، ويطرح بشكل يومي 5 ليترات عن طريق البول والعرق والتبخر والتنفس أيضا، ولهذا فان الجسم بحاجة إلى حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميا كي لا يصاب بأية إضطرابات، وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان ولو كان على علم بأسس التغذية السليمة فإنه قد يصعب عليه تطبيقها إن لم يدرك مواقع الخلل في التغذية، وكيف يصححها، فالمواد البروتينية والدسمة والسكرية والفيتامينات والعناصر المعدنية والماء جميعها ضرورية للصحة والجمال، لأن أي نقص في إحداها يسبب الإضطرابات التي تضعف الجسم وتؤثر بشكل سلبي على سلامته، ولهذا ننصح الجميع من مختلف الأعمار بضرورة تناول الغذاء الصحي المتنوع الذي يحافظ على الصحة والحيوية والجمال.
أطعمة ينصح بها المختصون:

    طماطم
    حمضيات وليمون
    قرنبيط أخضر
    أسماك
    بصل

تشير الإحصاءات إلى أن 70 % من الإصابة بمرض السرطان تعود إلى عادات غير صحية مثل التدخين وعدم الإهتمام بمأكولات طازجة ومفيدة، وتبين الإحصائية التوزيع التالي بين المصابين بمرض سرطاني:

    35 % منهم بسبب سوء التغذية
    30 % منهم بسبب التدخين
    15 % بسبب عيب وراثي عن الأب أو الأم
    3 % بسبب شرب الكحوليات
    2 % بسبب التعرض لأشعة الفوق بنفسجية والباقي لأسباب مختلفة نادرة

يتبين من تلك القائمة أن الإنسان يستطيع خفض إحتمال تعرضه لمرض السرطان عن طريق: “الإمتناع عن التدخين، وتناول الغذاء الصحي الذي ينصح به الأطباء والذي يقي من هذا المرض، ومن الأطعمة التي ينصح بها المختصون:

(الطماطم – الكرنب – القرنبيط الأخضر – الثوم – البصل – الكركم – الصويا – الأسماك – الموالح – الدقيق الكامل – الفجل – الجرجير – الشاي الأخضر – عين الجمل)
ليس معنى ذلك أن يقتصر الغذاء على تلك الأطعمة، ولكن الإهتمام بتناولها بين الحين والآخر، والتقليل من اللحوم الحمراء.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه