مجلة ريحانة الالكترونية

العطس أثناء الحمل: هل من مخاطر؟

تتساءل العديد من الحوامل حول إذا ما كان العطاس ضاراً لها أو لجنينها، وهل يمكن أن يسبب الإجهاض! دعينا نعرفك على ذلك فيما يلي:

قد تتعرض العديد من النساء للإصابة بالعطاس أكثر من المعتاد عندما تكون حاملاً. يدعو الأطباء هذه الحالة بالتهاب الأنف أثناء الحمل.
ما هو التهاب الأنف أثناء الحمل؟

التهاب الأنف خلال الحمل هو احتقان الأنف الذي يبدأ في أي لحظة أثناء الحمل وينتهي في غضون أسبوعين من ولادة طفلك. وتشمل الأعراض:

    سيلان الأنف
    الاحتقان
    العطس

السبب غير معروف، ولكن يعتقد أنه يرتبط بالتغيرات الهرمونية، لذا أطلق عليه التهاب الانف الهرموني.
الحساسية

النساء اللواتي يعانين من الحساسية قد تستمر معها الأعراض خلال فترة الحمل. وهذا يشمل الحساسية الموسمية التي قد تحدث في موسم حبوب اللقاح أو عند حساسية القش، والحساسية في الأماكن المغلقة، التي قد تحدث عند التعرض لوبر الحيوانات الأليفة، أو عث الغبار.

وقد أجرت دراسة حديثة تقييماً ببيانات من الدراسة الاستقصائية الوطنية للنمو الأسري(National Survey of Family Growth). ووجدت الدراسة أن الحساسية خلال فترة الحمل لم تزيد من خطر نتائج الولادة المصحوبة بمشاكل، مثل انخفاض الوزن عند الولادة أو الولادة قبل الأوان.
الانفلونزا أو نزلة البرد

قد يكون العطاس أحد أعراض الإصابة بنزلات البرد أو الانفلونزا. فأثناء الحمل، يصبح الجهاز المناعي ضعيف.
العطاس الناتج عن الإصابة بنزلة برد لن يسبب لك أو لجنينك أي خطر لك، ولكن في حال إصابتك بالانفلونزا أو الحمى، ننصحك باستشارة الطبيب.
المخاطر

صمم جسم المرأة الحامل للحفاظ على الجنين من أي مخاطر. وبكل تأكيد فالعطس لا يمكن أن يضره ولا يشكل أي مخاطر في أي مرحلة من مراحل الحمل. ومع ذلك، يمكن أن يكون العطس أحد أعراض الأمراض الخطرة، مثل الانفلونزا أو الربو.

لذا في حال الإصابة بمثل هذه الأمراض وعندما تواجه الحامل صعوبة في التنفس، هنا قد يكون الجنين معرض للخطر خاصة إذا لم يحصل على الأكسجين اللازم، وهنا يجب استشارة الطبيب.

بعض النساء الحوامل يعانين من ألم حاد في منطقة البطن عندما يعطسن، وعلى الرغم من هذا الألم إلا أن ذلك لا يعني الخطر.
السيطرة على العطس

يجب أن تكوني خلال فترة الحمل أكثر حذراً خاصة فيما يتعلق بالأدوية والعلاج.  بعض مسكنات الألم، ومضادات الهيستامين، وأدوية الحساسية هي امنة للاستخدام أثناء الحمل ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي منها.

قد يمكنك استخدام العلاجات المنزلية الاتية التي تعتبر امنة لك مثل:

    وعاء نيتي للتخلص من احتقان الأنف، إذ يتم استخدام وعاء نيتي لغسل الجيوب الأنفية مع محلول ملحي أو ماء مقطر.
    استخدام المرطب ليلاً لمنع الهواء الجاف من تهيج ممرات الأنف.
    احرصي على تهوية المنزل وتنقية الهواء فقد يكون لديك حساسية اتجاه شيء ما في منزلك أو مكتبك، مثل العفن أو الغبار.
    استخدام رذاذ الأنف للجيوب الأنفية.
    تجنب المحفزات التي قد تكون مسببة للحساسية، فإذا كنت تعاني من الحساسية الموسمية أو حساسية اتجاه وبر الحيوانات الأليفة، قم بتغيير ملابسك عند العودة إلى المنزل والاستحمام.
    الحصول على لقاح ضد الانفلونزا في وقت مبكر بهدف الوقاية.
    إذا كنت تعانين من الربو، ننصحك باستشارة طبيبك لوضع خطة علاجية مناسبة واتبعها بعناية.
    ممارسة الرياضة المنتظمة والمناسبة للحامل تساهم في تعزيز الجهاز المناعي.
    إذا رافق عملية العطس مشكلة سلس البول، ننصحك باستخدام الفوط اليومية الخاصة التي يمكن أن تساعد على تقليل البلل ومنع الإحراج.
    استخدام حزام الحمل قد يساعد على الحد من الام البطن التي يسببها العطس.
    احرصي على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C، مثل البرتقال فهذا قد يساعد بشكل طبيعي على تعزيز الجهاز المناعي.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه