مجلة ريحانة الالكترونية

الطفل الحساس

الطفل الحساس …. هو الطفل اللي ممكن ينهار ويعيط علشان حاجات

“بالنسبة لنا” بسيطة وعادية. هو مش بيتدلع ولا بيمثل ولا بيبالغ. دي حاجة خارجة عن إرادته. هو بيزعل قوي … وبيخاف قوي … وبيتوجع قوي … ومشاعره بتتجرح قوي. ولأن مشاعره قوية جدا، بتغلب تفكيره. وده برضه غصب عنه.

لو قلنا للطفل ده “الموضوع بسيط”، “ده خربوش صغير” إحنا كده بنزود المشكلة. خصوصا لو حس من صوتنا أو شاف في ملامحنا الغضب والزهق والقرف. لو عملنا كده؛ بنزود على شعور الطفل شعور تاني بإن مشاعره مش متقدره أو مش مفهومة أو إنه عاجز عن التصرف. وساعتها هيحس إنه عاجز “قوي”

لو عايزين نساعده:

ـ لما يتعور مثلا؛ بدل ما نحاول نغير شعوره نخليه يفكر في حل المشكلة بدل ما يفكر في المشكلة نفسها. نقول له “تفتكر نعمل إيه؟ نحط مطهر ولا نغسلها بالميه الأول”، “نحط بلاستر ولا نسيبها شوية لحد ما الوجع يروح؟”

ـ لما يزعل من حد من أصحابه؛ أقول له “إنت زعلت علشان ما رضيش يلعب معاك؟ هي فعلا حاجة تضايق”. ساعتها ممكن يهدا شوية ويبدأ يتكلم. وساعتها نسمع بس ونستوعب. مش وقت محاضرات،  كتير قوي الطفل بيهدا بمجرد إنه يتكلم عن المشكلة.

ـ لو بنتك بتصرخ لما تشوف قطة؛ قبل ما تشوف القطة خديها في حضنك وقوليلها “في قطة هناك. تحبي تمسكي إيدي؟”

ـ لو بيعيط قوي ومش قادر يسمع أويفهم؛ قوليله بهدوء وحب وإنتي باصة في عينيه ولامساه. “أنا مش قادرة أفهمك، ومش هاقدر أساعدك من غير ما أفهمك. أول ما تحس إنك قادر تتكلم؛ تعالى نفكر مع بعض في حل المشكلة”

الخلاصة:

إحنا مش هنقدر نغير أولادنا، لكن نقدر نفهمهم ونساعدهم بالتدريج يغيروا نفسهم بنفسهم.

وقبل كل حاجة! الطفل الحساس ده كائن جميل، مفكر، محلل، مريح، نادرا ما يزعل حد.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه