مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

من الواجب على كل ذي لبّ شكر المنعم وقد اوجبه العقل والنقل. أما العقل : لا شك ولا ريب أنه يحكم بوجوب الشكر عند اسد آل النعمة ، ومن لم يشكر المنعم فقد ظلمه. وأما النقل : فقد جاء في الأخبار الكثيرة ما يدل على وجود شكر المنعم ، وأنّ هل جزاء الإحسان الاّ الإحسان ، وأن من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق. ثم من يستحق الشكر بعد الله سبحانه وتعالى اكثر من

الوالدين ، فانهما السبب الظاهري في وجود الانسان وأي نعمة هي أولى واكبر وأفضل من نعمة الوجود وكان الانسان معدما لولا اقتضاء حكمه الله عزّ وجل جعل الابوين جزء علة ايجاده ، فعليه يجب الشكر للوالدين كما يجب لله تعالى. وهو القائل تعزّز وتقدس : ( أن اشكر لي ولوالديك اليّ المصير ) ( لقمان ـ ١٤ ).

١ ـ حدثنا محمّد بن علي ماجيلويه رضي‌الله‌عنه قال : حدّثني أبي عن احمد ين أبي عبد الله البرقي ، عن السياري ، عن الحارث بن ولهاث ، عن ابيه ، عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال: ان الله عزّ وجلّ أمر بثلاثة ، مقرون بها ثلاثة أخرى : أمر بالصلاة والزكوة فمن صلى ولم يزكّ لم تقبل منه صلاة ، وأمر بالشكر له وللوالدين فمن لم يشكر والديه لم يشكر الله ، وأمر باتقاء الله وصلة الرحم فمن لم يصل رحمه لم يتق الله عز وجّل ... الخصال باب الثلاثة ، ص ١٢٣ الحديث.