مجلة ريحانة الالكترونية

السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وعلاقتها بأبيها...

بسم الله الرحمن الرحيم...
اللهم صل على محمد وال محمد...
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا ابا عبد الله الحسين...

كانت علاقة السيدة فاطمة الزهراء

عليها السلام بأبيها صل الله عليه واله علاقة خاصة تتجاوز علاقة الاب والابنة بل تتعداه الى علاقة سيد الرسل وسيد الانبياء وسيد البشر مع سيدة النساء التي اختار الله تعالى وقدر ان تكون ابنته فكان اهتمامه كبيرا جدا فهو كان يعظمها ويعطيها المكانة التي اراد الله تعالى ان تكون بها وكذلك السيدة فاطمة الزهراء فهي لم تقصر بحقه ابدا من جهة الابوة او من جهة كونه الرسول المرسل وصاحب الدين الجديد...

 

من الصعب جدا ان نحصي مدى حب النبي صل الله عليه واله لفاطمة الزهراء عليها السلام بل من الصعب ان نحصي الاحاديث التي تصرح بذلك الحب والتقدير الذي اعطاه الله تعالى فكانت عظمة هذه السيدة تتجلى عند كل مكان وواقعة تجد الرسول مجتمعا بها فهو عندما كان يريد الخروج الى اي سفر كان اخر من يودعه فاطمة الزهراء عليها السلام واول بيت يدخلوه بعد رجوعه هو بيتها ليسلم عليها...فكان يربيها تربية خاصة ويعطيها من الحب والعطف والانسجام الى اكبر درجة وكان يوصي بها ويذكر فضائلها...

فقد روي ان فاطمة كانت اشبه كلاما وحديثا برسول الله صل الله عليه واله كانت اذا دخلت عليه رحب بها وقبل يدها وأجلسها في مجلسه واذا دخل عليها قام اليه فرحبت به وقبلت يديه...

ففي ذخائر العقبى عن عائشة : قبل رسول الله صل الله عليه واله نحر فاطمة وفي رواية فقلت :يا رسول الله فعلت شيئا لم تفعله؟؟؟فقال : يا عائشة اذا اشتقت الى الجنة قبلت نحر فاطمة...

وقد روى البخاري في صحيحه : ان الرسول صل الله عليه واله قال: فاطمة بضعة مني فمن اغضبها فقد اغضبني وفي حديث اخر من اذها فقد اذاني ...
ويكفي انها بلسان ابيها الذي لا ينطق عن الهوى انه قال لها : الا ترضين ان تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الامة وسيدة نساء المؤمنين فهي روحي التي بين جنبي ان الله يغض لغضب فاطمة ويرضى لرضها واحاديث كثيرة لا يسعى دائما المقام من ذكرها...

علاقة فاطمة الزهراء بأبيها تخطت كل الحدود لانها علاقة نورانية ربانية يريد بها الله تعالى ان تكون المثال الاعلى للعلاقة بين الاب وابنته وبالعكس ايضا والاهم منها العلاقة بين الانسان والمعصوم ويعلمنا كيفية الاحترام ومن هنا اقول ان الرسول صل الله عليه واله سعى بكل قوته ليعطي فاطمة الزهراء حقها الذي اعطها رب العالمين لها وحاول ان يفهم اصحابه من هي فاطمة الزهراء عليها السلام ولكن لا حياة لمن تنادي...

فاطمة هي بنت رسول الله صل الله عليه واله التي اجتبها الله تعالى على كل النساء واعطها فضل لم يعطيه احد من العالمين فيكفي قول الامام الحسن العسكري عليه السلام في فضلها حيث قال: نحن حجج الله على الخلق وامنا فاطمة حجة الله علينا...
لنتعلم درسا بالابوة والعطف من رسول الله صل الله عليه واله تجاه إبنته وكذلك ليكون لنا درس كيفية معاملة فاطمة لأبيها من الاحترام والتقدير لنتعلم كيفية احترام اهلنا حتى لو كانوا مخطئين بحقنا فنحن يجب علينا ان نكون كرسول الله صل الله عليه واله تجاه اولادنا وكفاطمة الزهراء عليها السلام تجاه ابيها...
والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه