مجلة ريحانة الالكترونية

الزوجة الصالحة من هي؟

من امعن فكره ونظر بنبراس عقله ، تحقق لديه ان معظم الشقاء والتعاسة والآلام التي تصادفها أكثرية الناس في حياتها صادرة عن جهل النساء اللواتي يفتقرن إلى المعرفة ، والآداب النفسية ، وحسن التدبير

.

فكم من امرأة هدمت بيتها بسوء تدبيرها ، وقلة معرفتها ، وجهلها.

وما نفع ابي العائلة إذا جد وسعى ، ومهما انتج ، إذا كانت عنده امرأة تبدد أمواله ، وتفسد تربية أطفاله ، لعدم تعقلها ، وسوء تدبيرها.

فمن الواجب تعليم الفتيات المبادئ الصالحة ، وتزيين عقولهن بالحكمة ، وحملهن على حب الفضيلة.

ان الزوجة الصالحة ، هي التي تمتاز بدينها وأدبها ، وبافكارها الطاهرة الشريفة ، وبشعورها بالمسؤولية ، الملقاة على عاتقها وباخلاقها الكريمة ، الانيسة ، وبصبرها الجميل على تقلبات الدهر ونكبات الزمن ، وعريكتها الليّنة ، وعفتها النقية ، وسياستها الحكيمة.

ترى الزوجة الصالحة ، الرشيدة العاقلة ، مرتدية ثوب النظافة واللياقة ، تتمشى على حدود الاعتدال والاقتصاد على جميع متطلبات الحياة ، فتحمل زوجها ونفسها على العمل وترك الكسل ، وطرد التشاؤم.

والزوجة الصالحة ، هي التي تنهض في الصباح الباكر ، متسربلة بالقوة والنشاط ، لترتيب أشغال النهار ، والقيام بمهام منزلها ومسؤولياتها ، فتكون ينبوع سعادة زوجها ، وفخر أولادها الذين يسمعون أناشيد مدحها من أبيهم وأقاربهم وجيرانهم فيهيمون طرباً ، ويزيدون من اكرامها وتعظيمها.

هذه هي الزوجة التي ترفع شأن الإنسانية الصحيحة وتعمل في دفع عجلة التقدم والرقي. وتقدم للبشرية اجل خدمة وأشرف عملاً. فانها بتربيتها الصالحة المقرونة بالدين والإيمان ، تستطيع أن تؤثر على المجتمع أكثر من الخطب الرنانة والمحاضرات الضخمة والإنذار والتوبيخ. وبدون جهودها الجبارة لا تفيد وسائل التقدم والحضارة ما دام غشاء الجهل قد اعمى الكثيرين وخيم فوق رؤوسهم الغرور.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه