مجلة ريحانة الالكترونية

الزائدة الأنفية “اللحمية”

يشتكي الكثيرين من بعض مشكلات الأنف ومن أكثر هذه المشكلات إنتشارا هي اللحمية أو

الزائدة الأنفية كما يسميها البعض والإصابة بهذه الزائدة تكون متفاوتة ففي بعض الحالات تكون كبيرة وتسبب مشكلات كبيرة ولا يمكن التعامل معها إلا بالإستئصال وفي بعض الأحيان الأخرى تكون بسيطة لدرجة إن الشخص المصاب لا يعرف أصلا أنه مصاب بهذه الزائدة.
الأنف:
الأنف هو عضو في جسم الإنسان والحيوانات التي تتنفس الهواء عبر تجويف رئوي، في مقابل الحيوانات التي تتنفس إما عن طريق الجلد أو عن طريق الخياشيم، بالإضافة إلى التنفس فالأنف هو عضو الشم أيضاً ويحتوي الأنف على نهايات للأعصاب (أورده وشرايين) تعمل على تدفئة الهواء، ويحتوي الأنف أيضا على الشعر لمنع دخول الأتربة والغبار، ويحتوي على السائل المخاطي وذلك لترطيب الجو.
لمحة وظيفية:

الأنف عضو الشم لوجود الظهارة الشمية في جوفه كما يعتبر جزءاً من الجهاز التنفسي، فهو الطريق الرئيسي لدخول الهواء إلى الرئتين، والتنفس عن طريق الأنف أفضل من الطريق الآخر وهو الفم، ذلك لأن الهواء الداخل عن طريق الأنف تتم تنقيته وترطيبه وتدفئته عن طريق الأشعار الغزيرة والإفرازات.
لمحة تشريحية:

يتوضع الأنف في منتصف الوجه فوق الحنك الصلب وبين الوجنتين ويشمل قسمين: خارجي، يدعى الأنف الظاهر، وعميق يمتد نحو الخلف يدعى جوف الأنف، وتدعى فتحتا الأنف الأماميتان بالمنخرين.
موقع الزائدة الأنفية:
الزائدة الأنفية أو لحمية الأنف(باللاتينية تعني اللوزة الأنفية البلعومية) هي كتلة من الأنسجة الليمفية تقع خلف تجويف الأنف في سقف البلعوم الأنفي حيث يلتقي الأنف بالحنجرة، وعادة عند الأطفال تشكل كومة لينة في الشقف الخلفي لجدار البلعوم الأنفي خلف أعلى اللهاة.
التكوين:

الزائدة الأنفية على عكس اللوز تتكون من نسيج طلائي مهدب عمودي كاذب والباقي عبارة عن أنسجة ليمفية.
خطر الزائدة الأنفية:
تضخم الزائدة الأنفية يمكن أن يجعلها تقريباً بحجم كرة تنس الطاولة، وتمنع تدفق الهواء بشكل كامل من خلال الممرات الأنفية، وحتى لو كانت الزائدة الأنفية ليست كبيرة بما فيه الكفاية لتسد الجزء الخلفي للأنف؛ فإن ذلك أيضاً يمكن أن يعيق تدفق الهواء بالكمية الكافية للتنفس عن طريق الأنف، وتكون عملية الإستنشاق كلياً عن طريق الفم.
علاج اللحمية:
استئصال الزائدة الأنفية هو الإجراء المعروف بلحمية الأنف، وقد تسبب اللحمية بعض الأعراض مثل زيادة إفراز المخاط، ويمكن علاج ذلك قبل إجراء اللحمية، وقد أظهرت الدراسات أن إعادة نمو الزائدة الأنفية بعد إستئصالها يحدث في 20% من الحالات، وتنفذ اللحمية عن طريق الفم تحت التخدير العام أو التخدير الموضعي إلا أن الأخير أقل شيوعاً، ثم يتم جرف الزائدة الأنفية أو كيها أو إستخدام الليزر، والغالب أن يتم استئصالها جراحياً.

وعلى من يعاني من مشكلات بخصوص اللحمية أو الزائدة الأنفية سرعة التوجه للطبيب حتى لا يسبب مرور الوقت والتأخر في العلاج مشكلات أكبر، حتى لو كنتم لا تعانوا معها كثيرا لابد أن تعالجوها فالمشكلة التي ستسببها لو تركت ستصبح كبيرة وصعبة لذلك وجب على من يعاني أو من لا يعاني منها لكنه متأكد من أنه مصاب بها أن يتجه للطبيب.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه