مجلة ريحانة الالكترونية

التوبة.. العودة الى رياض الايمان

التوبة.. العودة الى رياض الايمان
والتوبة تعني فيما تعني الندم والحسرة على ما فرط العبد في جنب الله،

وفي محضر حكومة الله وسلطانه من ذنوبه وآثامه حتى خلفت حجباً أدت الى انقطاع العلاقة. فان الندم كخطوة اولى في باب التوبة، تعتبر وسيلة مهمة واساسية للعودة الى رياض الايمان.

ان الكثير من الناس نراهم يدعي بانه تاب ولكن في حقيقته يعيش الازدواجية في شخصيته، ففي داخل قلبه يستشعر عدم اقتراف الذنب ويعيش طوال عمره في حالة التبرير والخداع الذاتي. هؤلاء حالهم كالنائم، ولكن بالموت سوف ينتبهون من الغفلة التي اصطنعوها لهم غروراً وتكبراً..

{ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ ءامَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلآَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ } (البقرة / 9)هـــؤلاء تنكشف الحقائــق لهم بعد فــوات الاوان، ثم يصـرخ احدهم : { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ } (المؤمنون / 99- 100) ولكـن يأتيهـم الجواب : { كَلآَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُـونَ }"(المؤمنون / 100)

كما تستدعي عملية التوبة من الفرد التائب هو العزم على عدم العودة اذ يترك الكثير من الناس المعاصي والاثام لفترات معينة (احتراماً) لشهر رمضان او في بعض المناسبات الدينية الحاضرة، ولكن لم يتمكنوا ان يتخذوا (قرار) التوبة الحقيقية النصوحة، فسرعان ما تنقضيالمناسبة حتى يعاودون على اقتراف المحارم والآثام.

فاذا أردت ان تعرف ان توبتك مقبولة وحقيقية انظر الى بعد التوبة، هل ان الاعمال الخيرية والحسنة لديك ثقيلة ام خفيفة ؟ فاذا نادى المؤذن الله اكبر.. حي على الصلاة ، فهل ستجيب جميع جوارحك بما فيها قلبك بنشاط مع النداء لتنهض مسرعا وبأقبال الى الصلاة ؟.. اناداء عمل الخير بسهولة وبخفة بعد التوبة هو دليل على اداء التوبة بكل شروطها والعكس هو صحيح ايضاً.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه