مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

 

الإنفاق إنما يكون مرغوباً فيه ومرضياً له سبحانه لو لم يصاحبه منّ على الفقير ، ولا أذى يلحقه من المعطي.
وتبدأ الآيات بقوله تعالى :
( الّذينَ ينفقونَ أموالهُم في سبيلِ اللهِ ثمَّ لا يُتبعونَ ما أنفقُوا منّاً ولا أذىً لهم أجرهُم عند ربّهِم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنونَ ) (١).


ويقول جلت عظمته :
( قولٌ معروفٌ ومغفرةٌ خيرٌ من صدقةٍ يتبعهَا أذىً واللهُ غنيٌّ حليمٌ ) (٢).
ويختم القرآن آياته في خصوص هذا الشرط بقوله عز وجل :
( يا أيّهَا الّذينَ آمنُوا لا تبطلُوا صدقاتكُم بالمنِّ والأذى كالّذي ينفقُ مالهُ رئاءَ النّاسِ ولا يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخرِ فمَثَلُهُ كَمَثَلِ صفوانٍ عليهِ ترابٌ فأصابَهُ وابلٌ فتركَهُ صلداً لا يقدرونَ على شيءٍ ممّا كسبُوا واللهُ لا يهدِي القومَ الكافرينَ ) (١).
وعندما نلاحظ هذه الآيات الثلاث نراها تشترك في بيان معنى واحد اتفقت عليه بينما انفردت كل آية ببيان معنى اختصت به.
أما ما أتفقت عليه الآيات فأنها بمجموعها بينت أن الإنفاق إنما يكون مرضياً لله تعالى ويتقبله ويضاعف عليه لو كان المنفق يقدم عطاء غير مقرون بالمن والأذى.
أما المن بالعطاء : فهو توبيخ المعطى له أو تحميله بما يستلزم المشقة في قبال ما ينفقه.
***************************
(١) سورة البقرة / آية : ٢٦٢.
(٢) سورة البقرة / آية : ٢٦٣.