مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

إن البعض منا يفطر الصائمين بدواعي قد تكون غير إلهية، بدعوى العادة.. وفرق العبادة عن العادة

، هو الباء، ولكن كل الفرق في هذا الحرف!.. فمثلاً: إنسان عنده عادة اجتماعية أن يقيم جلسة ختمة القرآن الكريم، ويفطر الصائمين، بناء على عادة مستمرة.. ولكن ليس هذا من الأجر العظيم أن يلتزم الإنسان بدعوى العادة هذا أولاً.. وثانياً: إذا كان الغرض هو الإطعام لوجه لله عزوجل؛ فلماذا لا تدعو الفقراء والمساكين إلى منزلك؟.. لماذا تدعو فقط الصنف الواحد إلى منزلك، من التجار والأغنياء والمترفين؟.. ما المانع أن تأتي إلى المسجد، وتأخذ بيد مجموعة من الفقراء والمساكين، وتدعوهم إلى بيتك؟.. أو إذا كان هناك أخ مؤمن غريب في هذه البلاد، أو أخ أعزب وله مشاكل وهموم ويعيش آلاماً نفسية؛ فإنك لو دعوته إلى بيتك في كل يوم، وأدخلت عليه السرور، خير من أن تدعو العشرات أو المئات، ممن لا يستفيد من الحضور عندك.. علينا أن نعلم أن إفطار الصائم حركة إيجابية، ولكن علينا أن نعطي له بعداً نفسياً واجتماعياً: ففيه إطعام، وفيه قضاء حاجة، وفيه تنفيس كربة من كرب إخواننا المؤمنين.

 

رابط الموضوع