مجلة ريحانة الالكترونية

احذرا أن تغفلا

أيها الزوج ، أيتها الزوجة ! احذرا أن تغفلا عنهما.

يجب على الزوجين أن يؤديا حقين مشتركين بينهما ، فإن لم يفعلا فيمزق رباطهما الزوجي وتطمس معالم المودة بينهما.

الحق الأول : يجب على كل واحد من الزوجين أن يزين نفسه للآخر باللباس والبدن. ومن أهم مظاهر زينة البدن سلامة الأسنان ونظافتها ، وطهارة الفم من الرائحة الكريهة

.

 

وأتشرف بدوري أن أقدم لك أيها القارئ العزيز نصائح مُخلصة حول هذين الموضوعين الهامين ، أرجو اتباعها.

سلامة الأسنان ونظافتها :

١ ـ لا تجمع في طعامك وشرابك بين البرودة والحرارة الشديدتين.

٢ ـ انزع ما ترسب من أجزاء الطعام بين الأسنان وفي أطرافها الفارغة ، بعيدان خشبية مخصوصة أو خيوط طبية.

٣ ـ عليك بالمضمضة القوية جدا مرات عديدة عند غسل الفم. والأفضل خمس مرات ( هامة جداً ).

٤ ـ لا تترك المضمضة بعد غسل الفم بمحلول ملح الطعام المكون من نصف قدح متعارف من الماء ، وملعقة شاي من الملح.

٥ ـ إياك إياك أن تترك أسنانك وأسنان أطفالك بلا تنظيف ومضمضة بعد تناول السكريات .. جامدة كالفواكه والحلويات المصنوعة ، أو سائلة كالشاي والمشروبات الأخرى. فسارع ولا تتأخر أكثر من خمس دقائق ، فإن إهمال هذا السلوك هو من أهم عوامل تلف الأسنان وعطبها.

٦ ـ إياك إياك أن تنام ليلاً بلا تطهير أسنانك بالفرشاة السليمة والمعجون الطبي ، وإلحاق ذلك بالمضمضة بمحلول ملح الطعام ، ولا تغفل أيها القارئ العزيز أن تضيف إلى ما سبق المسواك الخشبي المخصوص والمعروف ، فإنه من أفضل المطهرات للأسنان ( كما ثبت في طب الأسنان ) ـ وأذكرك بأن أسنانك هي أثمن من اللالئ ، لأن اللؤلؤة إذا فقدتها قد تجد مثلها ، أما سنك فلا تجد مثله بعد فقده.

طهارة الفم من الرائحة الكريهة :

نجد لهذا الموضوع خطورته الكبرى ، فلا يقتصر على الزوجين فقط بل يسري إلى بقية الأقارب والأصدقاء ، وذلك عند اللقاء والمقابلة والتقبيل لذلك يجب على المبتلى بهذا المظهر المكروه أن يعالج نفسه كما يأتي :

١ ـ يزيل الإمساك ( قبض الأمعاء ) بتناول الماء البارد صباحاً في الصيف ، والماء الساخن في الشتاء ، وذلك قبل الإفطار.

٢ ـ يعالج عسر الهضم الذي يسبب عفونة الطعام في الجهاز الهضمي ، بمضغ الطعام مضغاً جيدا فلا يستعجل في بلعه ، ولا يكثر من تناول السوائل مع الطعام ، بل يقتصر على قدح متعارف واحد ، ويجتنب الحلويات المصنوعة والأطعمة المقلية (١) ، وكذلك يترك أكل اللحم كل يوم ، ويحاول ويسعى أن يترك مائدته وهو يشتهي منها لقيمات.

٣ ـ يستخرج الديدان من الأمعاء ( إن وجدت بالاختبار ).

٤ ـ يعالج أسنانه المريضة ويقلع التالفة منها باستشارة الطبيب.

٥ ـ يبدأ طعامه بالملح ( بقدر نصف حمصة ) ويختتم به. فقد روي عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن في ذلك وقاية من أمراض كثيرة ، وذلك لأن ملح الطعام يولد بدخوله في الجهاز الهضمي ـ كما سبق ـ حامض الهيدروكلوريك ، فإن هذه المادة هي من أهم عوامل تعادل العصارات الهضمية وتأثيرها النافع ( هام جدا ).

وأذكر الزوجين باستعمال الطيب ( العطر ) فإنه من أهم وسائل التجاذب والتحابب.

أيها الزوج ، أيتها الزوجة ! إيّاكما أن تتهاونا في اتباع النصائح التي مرّ ذكرها ، فإنها من الأمور المجرّبة والثابتة في علم الطب. فمن أعرض عنها وأهملها فسيصبح من الخاسرين والنادمين.

الحق الثاني : يجب على الزوج أن يثير شهوة زوجته عندما يريد ملامستها كما هي تثير شهوته ، فلا يستعجل ويقفز كما تفعل الحيوانات ، بل يداعبها ويلاطفها ، ثم يُمتعها ويُشبع غريزتها الجنسية كما هي تمتعه وتشبع غريزته ، فلا ينفصل عنها حتى يطمئن إلى اشتراكها معه في بلوغ الشهوة إلى منتهاها. فإن لم يُنصف الزوج زوجته في أداء هذا الحق العظيم ، فإنه يظلمها ويخسر مودتها وإخلاصها له. والجدير بالذكر هو أن الزوج لو أنفق على زوجته أسمى مظاهر النفقة المالية ، وحرمها من هذه النفقة الجنسية ، فإنه لم يحقق سعادتها ، بل جلب لها شقاءها وعناءها ، وكانت المقارنة بين النفقتين كما بين الثرى والثريا ( كما جاء في المثل المشهور ).

ولتركيز الموضوع أرجو أخي الزوج أن يتدبر ويمعن النظر فيما جاء في كتاب « الأسرار الزوجية » تأليف نخبة من أساتذة كليات الطب بجمهورية مصر العربية. ( لا حياء في أحكام الحق والدين ، بل الحياء في معصية رب العالمين ).

« نقطة النهاية : تختلف نقطة النهاية في الرجل عنها في المرأة ، فإذا كان القذف يعتبر نقطة الوصول إلى الهدف من الاتصال الجنسي عند الرجل ، فإنه ليس كذلك عند المرأة ، إذ أنها تعتبر الاتصال الجنسي ليس هدفاً في حد ذاته.

ولذلك فمن الحكمة ألا يتراجع الرجل بمجرد الوصول الى القذف حتى ولو كانت المرأه قد سبقته إلى الوصول إلى قمة الشهوة ، فإن ذلك يُشعرها بأنها ليست بالنسبة له هدفاً جنسيا فحسب ، ولكنّها شريكة في الجنس وغير الجنس .. ولذلك يُستحب بقاء الالتصاق الجسماني بعد القذف لتثبيت هذا المعنى في ذهن المرأة ».

« وإذا كان الأمر كذلك في حالة وصول المرأة إلى قمة شهوتها ، فإنه يكون ذا أثر أخطر إذا كانت المرأة لم تصل بَعد إلى قمة الشهوة. وكثير من السيدات يصلن إلى قمة الشهوة بعد قذف الرجل عن طريق هذا الالتصاق الجسماني الذي يبدو سلبيا ، وهنا تشعر المرأه باهتمام زوجها بشعورها واحترامه لرغبتها » انتهى الموضوع المرتبط بالبحث من كتاب « أسرار الحياة الزوجية ». ان مقامي هنا كمقام الطبيب يجري عملية جراحية لفتاة جميلة فالضرورات تبيح المحظورات فلا يضيرني نقد الناقدين الجاهلين ( وبالله التوفيق ).

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه