مجلة ريحانة الالكترونية

إحذري أيتها الأم، فترك رضيعك في كرسي السيارة لهذا الوقت يعرضه للإختناق!

رغم أنّ كرسي السيارة هي من المستلزمات الضرورية لسلامة طفلك، إلّا أن إستخدامها بالشكل اخاطئ قد

يعرّضه للمزيد من المخاطر! فبعد أن أطلعناكِ على مخاطر وضع الطفل مرتدياً معطفه الشتوي في كرسي السيارة، حان الوقت لتنبيهكِ عن خطأ شائع آخر يرتكبه العديد من الأهل ويعرضّ حياة الرضيع للخطر.

إذ تبيّن أنّ وضع الأطفال الرضع في كرسي السيارة لمدّة طويلة، وحتّى ولو كان ذلك بالشكل الصحيح وحسب المعايير المطلوبة، يعرّضهم لخطر الإختناق!
والسبب؟ في هذه المرحلة العمرية المبكرة، لا تكون عضلات الرقبة لدى الرضيع ناضجة كلياً بشكل يتيح له رفع رأسه بنفسه، أو إرجاعه إلى الوراء. وبالتالي، فإن ترك الطفل في الوضعية الأقرب إلى الجلوس التي يفرضها شكل الكرسي يعرّض رقبته مع الوقت إلى الإنحناء بشكل مفرط إلى الأمام، لدرجة قد تغلق مجرى التنفس لديه وتعرّضه للإختناق تدريجياً.

هذه الحالة تقتصر إجمالاً على حديثي الولادة والأطفال الرضع في الأشهر الأولى، بحيث أظهرت الأبحاث أنّه من الأفضل عدم تخطّى مدّة الـ30 دقيقة أي النصف ساعة بشكل متتالٍ فيما يزال الطفل بهذه الوضعية.

لذلك، حاولي قدر الإمكان تفادي الرحلات التي تستدعي قضاء وقت طويل في السيارة، أمّا إن إضطررت لذلك، فمن الأفضل التوقف من فترة إلى أخرى لتأمين استراحة لطفلكِ، يكون فيه في وضعية التمدّد.

تجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإختناق يتضاءل مع نمو طفلكِ وتقوية عضلات الرقبة لديه، ليستطيع البقاء لمدّة أطول.

في هذا السياق، لا يحذّر الأخصائيون فقط من ضرورة الإنتباه لعامل الوقت، إذ يجب على الأهل أيضاً إنتقاء كرسي السيارة بعناية، بشكل يكون فيه تصميمها ملائماً لجسم الطفل حديث الولادة. فالتزمي كلياً بمعايير الفئة العمرية، ولا تنقلي طفلكِ إلى كرسي سيارة مناسب لفئة أكبر بشكل باكر.

كذلك، ينصح أن تقوم الأم أو أحد افراد العائلة البالغين بالجلوس في تلك المرحلة إلى جانب الطفل في المقعد الخلفي، للتأكّد من أن رقبته هي في الوضعية الصحيحة، ومن أنّه يتنفس جيّداً.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه