مجلة ريحانة الالكترونية

أهمية التكافل اﻹجتماعي في رمضان

«كل سنة وانتم طيبين.. ورمضان كريم».. جملة جميلة وذات معانى نبيلة تحمل فى طياتها المعنى الحقيقى

من هذا الشهر المبارك، فرمضان هو شهر الكرم فى كل شىء، فى الروحانيات.. حيث يقوم الناس بالعبادة بشكل أكبر من الشهور الأخرى، وفى العلاقات الإنسانية.. حيث يتزاور الناس ويتحدثون ليطمئنوا على بعضهم البعض، وأيضاً فى تعميق مفهوم التكافل الاجتماعى، الذى يتجسد فى صور مختلفة، كل هذه المشاعر والأفعال الإيجابية تخلق حالة من البهجة والراحة الداخلية، التى نظل ننتظرها من العام للعام.

 

أهلاً بكم فى شهر الخير..

حيث يكثر فيه التكافل ويظهر فيه الإحساس بالفقراء واليتامى والمشردين، عن طريق المساعدات المختلفة، وتحيا بداخلنا واجباتنا تجاه المجتمع، يأتى رمضان ليخرج بذور الخير، التى تتجسد فى شنط رمضان، موائد الرحمن، مساعدات مادية للأسر الفقيرة ومحدودى الدخل، إفطار جماعى فى ملجأ للأيتام، إفطار الصائمين فى الطرق وغيرها...

لطالما أحببت هذا الشعور الذى يتحد فيه الناس -مع اختلاف مستوياتهم المادية واﻹجتماعية- وتظهر جلية صورة مجتمع قوى خالى من أمراض الحقد والتعالى والطبقية، ولنتخيل استمرار هذه العادات الجميلة بأشكال مختلفة على مدار العام، سنجد مجتمع خالى من الجريمة والعنف والسرقة وسنشعر بالأمان جميعاً، فهل تتوقعى أن يقوم جامع قمامة فى شارعك بسرقتكِ إذا كنتِ تساعديه من وقت لآخر، أو تعامليه معاملة حسنة؟ لا أعتقد، لأنه عادة ينتظر منكِ نظرة عطوفة وسلام صباحى، والمساعدة من وقت لآخر لقلة دخله المادى، وفى المقابل تجديه يعمل بجد أكبر ويشعر بحب فى أداء عمله، لأنه يشعر بأنه إنسان وأن له قيمة.

التكافل الاجتماعى

يخدم المجتمع ككل ويساعد فى صناعة مجتمع ناجح، وهناك بعض الدول تجعل النشاط الاجتماعى شريطة الالتحاق بالجامعة، لأن الدول الكبرى لا تعتمد فقط على حكوماتها فى النهوض بالمجتمع، لكن تعتمد أيضاً على المؤسسات المجتمعية، التى يلتحق بها المتطوعين من مختلف الأعمار، ويقومون بأنشطة مختلفة لتطوير الأسر الفقيرة والمعدمة، والتطوير يشمل المأكل والتعليم والتأهيل للحصول على عمل كريم، وبالتالى نصل لاستغلال أفضل للموارد البشرية، وبلادنا العربية مليئة بطاقات غير مستغلة يمكن أن تجعل منا مجتمعات أفضل ومنتجة.

وأخيراً وليس أخراً، كل شيء فى هذه الحياة متصل، العمل الإيجابى يعود علينا بشكل إيجابى والعكس بالعكس، كونى إيجابية واختارى نشاط تقومى به، وساعدى فرد فى المجتمع أن يحيى حياة أفضل، علمى أولادك مسؤوليتهم فى المجتمع.

    ِيُمكنك ان تساهمي في صُنع وتجميع شنط رمضان علي الفقراء والمحتاجين من المحاطين بك.
    حضري عصائر بسيطة بمنزلك واشركي أفراد أسرتك في توزيعها علي العاملين بالشارع في هذا الحر الشديد ساعة اﻹفطار
    تبرعي بملابسك القديمة والتي لازلت في حالة جيدة الي المحتاجين و شجعي أولادك علي ذلك ايضاً
    خصصي مبلغاً بسيطاً كل يوم لمساعدة المحتاجين أو التبرع في اﻷماكن التي تحتاج مساعدة كدور اﻷيتام والمسنين و الرعايا الطبية للمحتاجين

ولتجعلى رمضان البداية لسنين طويلة من العطاء والخير، ومع حلول كل رمضان جديد احصرى كل إنجازاتك على مدار العام، وستشعرى بسعادة بالغة حتى لو كان إنجازك بسيط.

وتذكرى أن المرأة هى أساس نهضة أى مجتمع، لأنها الأم التى تحمل فى قلبها حب وحنان وصبر يكفى العالم ويفيض.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه