مجلة ريحانة الالكترونية

أسباب خجل الطلاب الصغار في أول يوم دراسي

خجل الأطفال مشكلة مطروحة بشدة، إذا نلحظ الطلاب الصغار يدخلون

الصف في بداية العام الدراسي بوجل، ويجب أن نعرف أن الطالب الخجول يشكل مصدر قلق لأهله، إذ أنه يتحاشى الآخرين ولا يميل للمشاركة في المواقف الاجتماعية ويبتعد عنها ويكون خائفاً وضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين، كما يكون متردداً ويكون صوته منخفضاً، وعندما يتحدث إليه شخص غريب يحمر وجهه، وقد يلزم الصمت ولا يجيب، ويخفي نفسه عند مواجهة الغرباء، ويبدأ الخجل عند الأطفال في عمر يتراوح ما بين 2-4 سنوات، ويستمر عند بعض الأطفال حتى سن المدرسة، وقد يختفي أو يستمر.

أما أسباب الخجل كما وصفتها التربوية شيماء الجمال فهي:

1. مشاعر النقص التي تعتري نفسية الطفل، وذلك قد يكون بسبب وجود عاهات جسمية، مثل: العرج، طول الأنف، السمنة، انتشار الحبوب والبثور والبقع في وجهه، كثرة ما يسمعه من الأهل عن أنه دميم الخلقة، ويتأكد ذلك عندما يكون يقارن نفسه بأخوته أو أصدقائه، وقد تتكون مشاعر النقص بسبب انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة، مما يؤدي لعدم مقدرة الطفل على مجاراة أصدقائه، فيشعر بالنقص، وبالتالي يشعر بالخجل.

2. التأخر الدراسي، حيث أن انخفاض مستوى الطفل الدراسي مقارنة بمن هم في مثل سنه يؤدي إلى خجله.

3. افتقاد الشعور بالأمن، فالطفل الذي لا يشعر بالأمن والطمأنينة لا يميل إلى الاختلاط مع غيره إما لقلقه الشديد أو لفقدانه الثقة بالغير وخوفه منهم، فهم في نظره مهددون له يذكرونه بخجله، ويخاف من نقدهم له، كما تنتاب الطفل تلك المشاعر مع الكبار، حيث يخشى من نقد الكبار وسخريتهم خاصة الوالدين.

4. إشعار الطفل بالتبعية بجعله تابعاً للكبار وفرض الرقابة الشديدة عليه، وذلك يشعره بالعجز عند محاولة الاستقلال، كذلك اتخاذ القرارات المتعلقة به كلون الملابس وما يريد أن يلبسه وإكثار الوالدين من الحديث نيابة عن الطفل وعدم الاهتمام بأخذ رأيه، فمثلاً يقول الوالدان أحياناً: "أحمد يحب السكوت" رغم أن هذا الطفل لم يتكلم ولم يعبر عن رأيه إطلاقاً.

5. طلب الكمال والتجريح أمام الأقران، حيث يلح بعض الآباء والأمهات في طلب الكمال في كل شيء في أطفالهم سواء في المشي أو الأكل أو الدراسة، ويغفل الوالدان عن أن السلوكيات يتعلمها الطفل بالتدريج، وهناك بعض الآباء أو الأمهات لا يبالون بتجريح الطفل أمام أقرانه، وذلك له أكبر الأثر في نفسية الطفل.

6. تكرار كلمة الخجل أمام الطفل ونعته بها، وبالتالي يقبل الطفل بهذه الفكرة وتجعله يشعر بالخجل وتدعم عنده هذه الكلمة الشعور بالنقص.

7. الوراثة وتقليد أحد الوالدين، فعادة يكون لدى الآباء الخجولين أبناء خجولين، والعكس غير صحيح، ودعم أحد الوالدين للخجل من الطفل على أنه أدب وحياء سبب جوهري في الخجل.

8. اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي كاضطرابات اللغة تجنب الطفل الاحتكاك بالآخرين، كما أن إصابته ببعض الأمراض كالحمى أو الإعاقة تمنعه من الاندماج أو حتى الاختلاط مع أقرانه، ويجد في تجنبهم مخرجاً مريحاً له.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه