مجلة ريحانة الالكترونية

أسباب حرقة المعدة عند المرأة الحامل و طرق علاجها

تصاب ثماني نساء حوامل من أصل عشرة بحرقة المعدة خلال فترة حملهن

وخصوصاً أثناء الثلث الثاني والثلث الأخير من الحمل. فما هي أسباب إصابة المرأة الحامل بحرقة (حموضة) المعدة و ما هي طرق علاجها؟

خلال فترة الحمل، يعرف جسم المرأة العديد من التغيرات الفسيولوجية التي قد تكون مزعجة لها، كالغثيان و الشعور بحرقة المعدة. بالرغم من كون هذه الأمور طبيعية و لا تسبب أي خطر على صحة المرأة أو الجنين، إلا أنها تجعل المرأة الحامل تشعر بعدم الراحة لمدة طويلة.

لحسن الحظ، هناك عدة طرق تجنبك الإصابة بحرقة المعدة و تساعدك على التخفيف من حدتها حتى تتمكن المرأة الحامل من الاستمتاع بحملها بعيداً عن هذه المنغصات.

أسباب الشعور بحرقة المعدة أثناء فترة الحمل:

تُخلف الاضطرابات الهرمونية التي يعرفها جسم المرأة خلال مدة حملها مجموعة من التأثيرات على جهازها الهضمي وهو الأمر الذي يتسبب في إصابتها بالإمساك أو بانتفاخ البطن بالغازات و كذلك الإحساس بحرقة المعدة.

ينتج جسم الحامل هرمونات البروجيسترون و الرولاكسين بكميات مهمة أثناء فترة الحمل، بهدف إرخاء بعض العضلات والأربطة و الأعضاء لتسهيل عملية الولادة. إلا أن هذه الهرمونات تؤثر على العضلة العاصرة المتواجدة بين المعدة والمريء فيؤدي استرخائها إلى عدم قدرتها على منع الأحماض من المرور من المعدة إلى المريء. بالتالي تسبب الحرقة.

هناك سبب آخر، يتعلق بالأشهر الأخيرة من الحمل. عندها يكبر الجنين و يقوم بالضغط على مكونات الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى ضغط الرحم على المعدة. هو ما يتسبب في مرور الأحماض من هذه الأخيرة إلى باقي أعضاء الجهاز الهضمي مسبباً الحرقة.

طرق الوقاية من الإصابة بحرقة المعدة:

ليست هناك طرق تسمح بالمنع الكلي من ظهور حرقة المعدة خلال الحمل، إلا أن هناك بعض الخطوات التي تساعد الحامل على التقليل من وتيرة ظهورها و التخفيف من حدتها. ينصح الخبراء بتجنب الأغذية الدهنية، الأطعمة التي تحتوي على تركيز كبير من السكريات، الغنية بالأحماض أو التي تضم مواد تتخمر بسرعة. يستحسن كذلك تجنب الأطباق التي تحتوي على الكثير من البهارات و الشوكولاتة، كما ينبغي التقليل من المشروبات الغازية و القهوة و الشاي.

لحسن الحظ توجد بعض الأغذية التي تساعد المرأة الحامل على تجنب الإحساس بحرقة المعدة، إلا أن تأثيرها يختلف من امرأة لأخرى. هكذا، يمكن للحامل أن تتناول الرز و الفاصولياء المجففة و الخبز الكامل للتقليل من حدوث حرقة المعدة.

هناك طريقة أخرى تتمثل في تقسيم الوجبات فعوض تناول 3 وجبات في اليوم، يمكن تقسيمها إلى 5 وجبات، مع ترك الوجبة الخفيفة جداً للمساء. كما ينبغي أن تأخذ الحامل الوقت الكافي أثناء الوجبة، لتتمكن من مضغها بشكل جيد ولا يجدر بالمرأة كذلك أن تخلد للنوم مباشرة بعد تناول الطعام، بل ينبغي أن تكون المدة الفاصلة بين الوجبة والنوم ما بين ساعة إلى ساعتين، كما يستحسن أن ترفع رأسها باستعمال المخدة خلال النوم حتى لا تمر الأحماض وتسبب لها الحرقة.

طرق علاج حرقة المعدة:

إذا لاحظتي أن كل مجهودكِ الذي تبذلينه لتخفيف حدة حرقة المعدة لا تأتي بالنتيجة المطلوبة، فلا تترددي في استشارة طبيبك. قد يصف لك أدوية (ضمادات معدة مثلاً)، تلائم فترة الحمل و لا تسبب أضراراً على صحتكِ و صحة جنينكِ.

يمكن كذلك الاستعانة ببعض الحصص من العلاج بالوخز بالإبر أو بالاسترخاء للتخلص من هذه الآلام. في بعض الأحيان، يشكل الطب التجانسي (أو العلاج المثلي) الخلاص المثالي من هذه الحرقة، لكن ينبغي للمرأة أن تستشير اختصاصيين أكفاء في هذا المجال. هم يراعون ظروفها الصحية المميزة لحملها حتى يتمكنوا من وصف علاج مناسب لها و لا يسبب أي خطراً عليها أو على الجنين.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه