مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

كانت عقيلة بني هاشم كثيرة العبادة والتهجّد ، تصلّي النوافل ، ولا زالت تتلو القرآن الكريم ، وملازمة له ، ولن يفتر لسانها عن ذكر الله قط ، تدعو الله بعد كلِّ صلاة وتسبّحهُ.

فمن أدعيتها التي كانت تقرأها بعد صلاتها وحال القنوت ، وقد أخذت هذه الأدعية عن جدِّها المصطفى (صلّى الله عليه وآله) ، وأبيها المرتضى (عليه السّلام) ، واُمّها الزهراء (عليها السّلام) ، من الأدعية التي كانت زينب تدعو بها ) ورد في بعض الأخبار : «مَن واظب على قراءة هذا الدعاء كفاه الله هموم دنياه ، وكان له نوراً في اُخراه

».
«يا عمادَ مَن لا عماد له ، ويا ذُخر مَن لا ذُخر له ، ويا سند مَن لا سند له ، ويا حرز الضعفاء ، ويا كنز الفقراء ، ويا سميع الدعاء ، ويا مجيب دعوة المضطرّين ، ويا كاشف السوء ، ويا عظيم الرجاء ، ويا منجي الغرقى ، ويا منقذ الهلكى ، يا مُحسن يا مجمل ، يا منعم يا مفضل ، أنت الذي سجد لك سوادُ الليل ، وضوءُ النهار ، وشعاعُ الشمس ، وحفيفُ الشجر ، ودوي الماء.

يا الله يا الله الذي لم يكن قبله ولا بعده ، ولا نهاية ولا حدّ ، ولا كفؤ ولا ندّ ، بحرمة اسمك الذي في الآدميين معناه ، المرتدي بالكبرياء والنور والعظمة ، محقق الحقائق ، ومطلّ الشرك والبوائق ، وبالاسم الذي تدوم به الحياة الدائمة الأزلية التي لا موت معها ولا فناء ، وبالروح المقدّسة الكريمة ، وبالسمع الحاضر النافذ ، وتاج الوقار ، وخاتم النبوة ، وتوثيق العهد ، ودار الحيوان ، وقصور الجمال ، يا الله لا شريك له».

ومن الأدعية والتسبيحات التي كانت تواظب (عليها السّلام) على قراءتها ، هو : «سبحان مَن لبس العزَّ وتردّى به ، سبحان مَن تعطّف بالمجد والكرم ، سبحان مَن لا ينبغي التسبيح إلاّ له (جلّ جلاله) ، سبحان مَن أحصى كلَّ شيء عدداً بعلمه وخلقه وقدرته ، سبحان ذي العزّة والنعم.

اللهمَّ إنّي أسألك بمعاقد العزِّ من عرشك ، ومنتهى الرحمة من كتابك ،
وباسمك الأعظم ، وجدّك الأعلى ، وكلماتك التامات التي تمّت صدقاً وعدلاً أن تصلّي على محمّد وآل محمّد الطيبين الطاهرين ، وأن تجمع لي خيرَ الدنيا والآخرة بعد عمر طويل. اللهمَّ أنت الحيّ القيوم ، أنت هديتني ، وأنت تطعمني وتسقيني ، وأنت تميتني وتحييني برحمتك يا أرحم الراحمين».

ومن أدعية أبيها الذي كانت تدعو به بعد صلاة العشاء ، وهو : «اللهمَّ إنّي أسألك يا عالمَ الاُمور الخفيّة ، ويا مَن الأرض بعزّته مدحيّة ، ويا مَن الشمس والقمر بنور جلاله مشرقة مضيئة ، ويا مقبلاً على كلِّ نفس مؤمنة زكيّة ، يا مسكّن رعب الخائفين وأهل التقيّة ، يا مَن حوائج الخلق عنده مقضيّة ، يا مَن ليس له بوّاب يُنادي ، ولا صاحب يُغشى ، ولا وزير يُؤتى ، ولا غير ربٍّ يُدعى ، يا مَن لا يزداد على الإلحاح إلاّ كرماً وجوداً ، صلِّ على محمّد وآلِ محمّد ، وأعطني سؤلي إنّك على كلِّ شيء قدير».