مجلة ريحانة الالكترونية

آداب زيارة الحسين ـ عليه السلام ـ

اما الشروط: فقد دلّت الروايات - زيادة على ما في سائر العبادات - على خصوصية في ذلك بأن تكون الزيارة خالصة لوجه الله تعالى، وان يكون محتسبا لا اشّرا ولا بطرا ولا لسمعة او عجب او رياء.
فقد جاء ان من زارالحسين (ع) محتسبا لا اشرا ولا بطرا ولا رياء ولا سمعة محصت عنه ذنوبه كما يمحص الثوب بالماء " او تكون صلة لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم، او تكون رحمة للحسين عليه السلام، فيقصد بها جبر ما ورد على قلبه الطاهر بزيارته تلك.

وتفاوتت التأثيرات بتفاوت المعرفة بحق الامام الحسين (ع) فقد ورد في الروايات التقييد بكونه عارفا بحق الامام الحسين صلوات الله تعالى عليه.
واما الاداب: ففي البحار وثواب الاعمال والتهذيب والكامل بأسانيد كثيرة معتبرة مستفيضة عن الامام الصادق عليه السلام: اذا زرت ابا عبدالله (ع) فزره وانت حزيـن كئيـب مكروب شعث مغبر جائع عطشان فإن الحسين عليه السلام " قتل كئيبا حزينا مكروب شعثا مغبرا جائعا عطشـانا غريبا مضكخا بدمائه الزاكية "
وقال (ع): " بلغني ان قوما اذا زاروا الحسين (ع) حملوا معهم السفرة فيها الحلاوة والاخبصة (* وهي حلوى معروفة) واشباهه ولو زاروا قبور احبّئهم ما حملوا معهم هذا".
وفي رواية اخرى: قال لهم (ع) " تتخذون لذلك سفرة؟ قالوا: نعم، قال: لو اتيتم قبور آبائكم وامهاتكم لم تفعلوا ذلك، قالت: اي شيء نأكل؟ قال (ع) " الخبز باللبن ".
وفي الكامل باسناد معتبر عن المفضّل، قال: قال ابو عبدالله (ع) الصادق: تزورون خير من ان لا تزوروا، ولا تزوروا خير من ان تزوروا، قال قلت: قطعت ظهري، قال (ع): تالله ان احدكم ليذهب الى قبر ابيه كئيبا حزينا، وتأتونه انتم بالسفر، كلا حتى يأتونه شعثا غبرا. "
ومن الآداب: ما في كيفية زيارة جابر له وستأتي في كيفية زيارته في يوم الاربعيـن، واهم ادابها الغسل بماء الفرات.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه