مجلة ريحانة الالكترونية

5 خرافات عن الذهاب للطبيب النفسي

يربط كثير من الأشخاص بين المشاكل النفسية والعقلية، وفي الحقيقة هناك تباين كبير بينهما، فمن يذهب للطبيب النفسي ليس شخص مجنون، بل هو شخص يمر ببعض المشكلات النفسية التي يبحث عن حل لها.

لن أذهب للطبيب النفسي فأنا لست مصابة بمرض عقلي! عبارة نسمعها كثيراً عندما ننصح أحد الأشخاص الذي لديهم بعض المشكلات النفسية.

عندما نقترح عليهم زيارة الطبيب النفسي، لا يقبل المعظم ذلك، ولكن مؤخراً أصبح هناك قدر من الإقتناع بأهمية الإستشارة النفسية، ولكن لازال الأمر في الخفاء لدى الكثير من الناس، خشية أن يقال عليهم مصابين بالجنون ويتجنبوا التعامل معهم.

لنتعرف على أبرز الخرافات الشائعة حول اللجوء الطبيب النفسي في حل المشكلات وتخطي الأزمات، ونوضح الحقائق الخاصة بهذا الأمر.

    الطبيب النفسي للشخص الذي فقد عقله

هل تعرف أنه في الحقيقة ليس للطبيب النفسي علاج كامل لمن فقد عقله؟

فالمجانين لديهم أماكن مخصصة ومستشفيات يجب أن يتواجدوا بها، ولا يوجد شخص فاقد للعقل يستطيع التفكير بزيارة الطبيب النفسي لأنه ببساطة غير مدرك للواقع من حوله.

أما من يفكر ويقرر الذهاب لطبيب نفسي هو شخص عاقل ويبحث عن حل لبعض الأزمات النفسية التي تواجهه ليصبح وضعه أفضل مما هو عليه الان، بل هو أكثر تفهماً وثقافةً من غيره فيما يخص أهمية الطب في المشكلات النفسية وعلاجها.

    عيادة الطب النفسي مخيفة

في حالة زيارتك لعيادة طبيب نفسي، فأنت في أكثر الأماكن التي تهتم بصحتك النفسية، وستجد فيها كل وسائل الراحة والقضاء على الإكتئاب، على عكس ما تسمع حولك أو تتصور.

وكل ما في الأمر، أن العيادة النفسية توفر الأجواء الهادئة لتساعد المريض على الإسترخاء والتحدث بإستفاضة عن كل ما بداخله، فتكون إضاءتها خافتة، ويتمدد المريض ليتحدث مع الطبيب، ويختلف أسلوب كل طبيب عن الاخر من حيث الأجواء الخاصة بالعيادة.

    لا يمكن إفشاء الأسرار لشخص غريب

يخاف بعض الأشخاص من قول أسرارهم لشخص لا يعرفوه، على الرغم من أن هذا هو أنسب شخص لتبوح له بكل ما في داخلك، فهو لا يعرفك، ويستمع لك جيداً، ويفكر فيما تقوله بأبعاد كثيرة وفقاً لدراسته.

كما أن الطبيب النفسي لديه حلول كثيرة تساعدك في تجاوز أزماتك، ما لن تجده لدى الأشخاص المحيطين بك، بل وهو الأكثر ثقة فيما يتعلق بكتمان الأسرار، فهو يعرف جيداً قيمة السر ولا يمكن أن يفصح عنه بأي شكل من الأشكال.

    أدوية العلاج النفسي خطر

يخشى بعض الأشخاص من تناول الأدوية التي تعالج المشاكل النفسية، فيتصوروا أن الأمر سيتحول إلى إدمان، أو أنه بمجرد التوقف عن تناولها سوف يعود الوضع إلى ما كان عليه.

وهذا أيضاً أمر خاطىء، لأن الأدوية النفسية مثلها مثل أي علاجات أخرى، طالما إلتزم المريض بالجرعة التي يصفها الطبيب ولم يتجاوزها، وحتماً سوف تساعد في خطوات العلاج.

وهنا نحذر من العودة لتناول هذه الأدوية بعد إنتهاء فترة العلاج إلا بعد زيارة الطبيب والتحدث معه، لأن هناك أدوية لا يجب إستخدامها مجدداً أو لفترات طويلة.

    الأمراض النفسية لا علاج لها

يعتقد بعض الأشخاص أنه يصعب علاج المصابين بالأمراض النفسية، وأنه لا داعي للذهاب إلى الطبيب لأن الوضع لن يتغير.

وهنا يجب التوضيح أن الأمراض النفسية درجات، وتختلف عن المشكلات النفسية، فيمكن أن يمر الشخص بأزمة في حياته تجعله مكتئباً لبعض الوقت، ويتطلب هذا زيارات قليلة للطبيب النفسي حتى يعود إلى وضعه الطبيعي.

وهذا يعني أن المشاكل والأمراض النفسية يتم معالجتها، ولكن تختلف فترة العلاج وفقاً لتشخيص المشكلة أو المرض.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه