بالتأكيد أنّ كل ما تقولينه لطفلك نابع من نوايا أم لا تود سوى مصلحة أطفالها وتربيتهم تربية فاضلة وحسنة. لكن الطفل
لا يفهم الأمور كما تقصدينها دائمًا وأحيانًا قد تخطئين أنت أيضًا باختيار الألفاظ والمصطلحات فينتهي بك الأمر تؤذين طفلك وتجرحينه من دون أن تقصدي ذلك.
في هذا المقال من عائلتي، سنعرض لك بعض الجمل والعبارات التي تقولينها لطفلك بنيّة معينة ولكنه لا يفهمها بطريقة أخرى.
أسرع!: عندما تقولين لطفلك أن يسرع في ارتدائه لملابسه أو في المشي أم في تناول الطعام، أنت طبعًا تقصدين ألاّ يتباطأ عن قصد فيها أو في حال كنت على عجلة من أمرك، لكن طفلك يفهمها هكذا: "أنا بطيء، أنا لا أحسن القيام بشيء كما يلزم". قولي له بدلا من ذلك: "لقد تبقى لنا 10 دقائق، فلنحاول أن ننتهي قبل هذا الوقت كي لا نتأخر".
لا تلمس الكلب سيعضك/ إنتبه ستقع: أنت تحاولين حماية طفلك وتنبيهه لكي لا يتعرّض للخطر، لكن طفلك سيفهمها هكذا: "العالم خطر، من الأفضل ألاّ أقوم بشيء". قولي له مثلًا:" إنتبه وامش بعناية لكي لا تقع."
لا تضحك بصوت عالٍ/ لا تصرخ/ لا تبكي: أنت تريدين طفلك أن يكون مهذبًا ومنضبطًا في المجتمع لكنه يفهمها: "لا تعبّر عن مشاعرك". تقبّلي أن طفلك يحتاج للتعبير عمّا في داخله لذا لا تقمعيه.
يجب أن تخجل من نفسك: عندما تؤنّبين طفلك لا تقولي له هذه العبارة لأنه سيشعر أنه طفل سيء وهذا سيؤذي ثقته بنفسه بشكل كبير. قولي له عوضًا عن ذلك : "كلّنا نخطئ لكي نتعلم من أخطائنا فلا نكررها!"
كم مرة يجب أن أكرر ذلك: طفلك سيفهمها وكأنك تقولين له أنت فاشل، لا تفهم شيئًا ولا تستوعب ما أقول! قولي له بالمقابل:" لا بأس سنقوم بالأمر سويًا هذه المرة وسننجح."