يوجد دائمًا تفسير لبكاء الرضيع في أي وقت من اليوم، وعلى عكس ما تعتقد بعض الأمهات فإن الرضع يبكون أحيانًا دون وجود أسباب منطقية إلا أنه دائمًا ما يوجد سبب طبيعي ومنطقي لبكاء الرضيع، عليكِ فقط أن تفهميه وتبحثي عنه لتستطيعي التعامل بطريقة سليمة مع رضيعك في هذه الحالة وتلبي له الاحتياج الذي يبكي من أجل الحصول عليه.
في هذا المقال تقدم لكِ "سوبرماما" قائمة من 10 أسباب طبيعية وشهيرة لبكاء الرضع في السنة الأولى من عمره، التي لا يملكون فيها وسيلة أخرى للتعبير سوى البكاء.
1- الجوع:
الكبار والصغار يتحولون إلى شخصيات مختلفة عند الجوع، المزاج يتقلب وطريقة التفكير والكلام تختلف، فما بالكم بالرضع؟.
إذا شعر الرضيع بالجوع يبدأ بالبكاء بصوت منخفض، وإن لم يجد استجابة يزيد معدل البكاء وترتفع نبرة الصوت لتصل إلى حد الصراخ أحيانًا، ولمنع وصول الرضيع إلى هذه المرحلة من الجوع الشديد ابحثي أولًا عن علامات الجوع التي تأتي قبل البكاء، مثل: مص الأصابع وفتح شفتيه بحثًا عن الحلمة، أو البحث بيديه عن ثدييك ومحاولة إمساكهما.
2- تغيير الحفاضة:
من أكثر الأسباب المزعجة التي تؤدي لبكاء الرضيع رغبته في تغيير الحفاضة، وخصوصًا إذا كانت تحتوي على براز أو كمية كبيرة من البول، لذا أول ما يجب التأكد منه عند بكاء الرضيع احتواء الحفاضة على ما يضايقه ويزعجه.
3- الرغبة في النوم:
النوم مهارة مكتسبة مثل كل المهارات الأخرى، لن يستطيع رضيعك النوم بمفرده دون أن يتعود على ذلك في المرحلة الأولى من حياته، وعندما يشعر الرضيع بالرغبة في النوم وهو لا يزال غير معتادً على النوم بمفرده، فإن وسيلته الوحيدة للتعبير عن ذلك هي البكاء، وعندها تلجأ كثير من الأمهات إلى الرضاعة فهي أسهل الحلول لذلك، لكنها من الأخطاء الشديدة التي ستجعل طفلك معتادًا على النوم مع الرضاعة فقط وسيصيبك ذلك بتعب شديد في المراحل المتقدمة من عمره ووقت الفطام.
يمكنكِ اتباع أساليب أخرى لتنويم رضيعك منها: الأغاني الهادئة والموسيقى الرتيبة ذات النغمات المتكررة، مع تدفئته بدرجة حرارة مناسبة لا تجعله يشعر بالحر الشديد أو بالبرد الشديد، وأخيرًا تخفيف الإضاءة والحد من الضوضاء.
4- الملل:
نعم؛ الرضع يشعرون بالملل في هذا العمر المبكر، ويبكون كثيرًا لتنبيهك والحصول على لعبة أو اهتمام أو أغنية إلخ.
5- جذب الانتباه:
كثير ما يلجأ الرضيع كذلك للبكاء من أجل لفت الانتباه والتركيز معه، عندما يكون الجميع مشغولين بأمرٍ آخر.
6- الغازات والانتفاخات:
من الأسباب المعروفة كذلك لبكاء الرضع معاناتهم من الغازات والانتفاخات وهي نتيجة طبيعية للرضاعة وخصوصًا الرضاعة الصناعية، يمكنك التغلب على ذلك بعمل مساج لبطن ومعدة الرضيع ومساعدته على التخلص من هذه الغازات، كما يجب عليكِ في حالة الرضاعة الطبيعية الابتعاد عن كل الأطعمة المسببة للانتفاخات مثل: الثوم والجرجير والبروكلي إلخ.
7- التسنين:
عندما يصل الرضيع لعمر سبعة أشهر يدخل التسنين في دائرة الأسباب المتوقعة لبكاء الرضيع، إذا لاحظت تغيرًا في اللثة وتورمًا خفيفًا، مع وجود أعراض أخرى للتسنين مثل: الإسهال والسخونية وغيرها، فمن المؤكد أن سبب البكاء هو التسنين، ومن المهم أن تعلم كل أم في هذه المرحلة أن الرضيع يتألم بالفعل ولا يبكي دون سبب.
8- الشعور بالحرارة أو البرودة:
إذا شعر الطفل بالحر الشديد أو البرد الشديد يبكي انزعاجًا من هذا الشعور، لذا يجب الحرص عند اختيار ملابس طفلك وعدم تدفئته بطريقة مبالغ فيها أو العكس حتى يكون مستريحًا ودرجة حرارة جسمه معتدلة.
9- الالتهابات والرغبة في الهرش:
التهابات الحفاضة والحساسية والشعور بالحكة في أي جزء من أجزاء الجسم من الأسباب القوية لجعل طفلك يبكي، فهو يريد الهرش ويشعر بالسوء لأنه لا يستطيع فعل ذلك فهو لا يزال صغيرًا.
10- الانزعاج:
أخيرًا، الرضع يشعرون بالانزعاج مثل الكبار أيضًا، إذا كان طفلك لا يجب الصوت المرتفع وحوله ضوضاء فإنه سينزعج ويبكي، وإن كان لا يفضل الظلام سيبكي، وإن كان لا يحب التواجد مع أشخاص بعينهم ينزعج ويبكي، فالنصيحة الأهم دائمًا عند التعامل مع طفلك مهما كان عمره هي محاولة فهم ما يشعر به للتعامل بشكل صحيح في كل موقف.
