تَرين يديكِ كلّ يوم. ولكن، متى كانت آخر مرة نظرتِ إليهما بمتعّن وحاولتِ التدقيق في الإشارات التي تُحاولان إرسالها لكِ ويُمكن أن تقول الكثير عن صحتكِ الجسديّة؟
الآن هو الوقت المناسب لتبدأي البحث والتقصّي! وإن كنتِ تجهلين ماذا وكيف. لا تقلقي، فبعد قراءة هذا المقال من "عائلتي" سوف تعرفين، فتابعينا!
يُمكن لتحوّل رؤوس أصابعكِ إلى الأزرق أو الرّمادي أن يُشير إلى إصابتكِ المحتملة بداء رينود (Raynaud’s Disease)، أو الحالة المرضيّة التي تنقبض فيها الشرايين الرفيعة في الجلد وتضيق فتُعرقل تدفّق الدم إلى الأطراف.
يُمكن لانتفاخ أصابع يديكِ أن يتأتى عن اضطراباتٍ بسيطة في حركة الأمعاء سواء أجراء تناول أطعمة مالحة أو التعرّض لحر شديد أو السفر على متن طائرة. وإن لم يكن أيّ من هذه العوامل في الوارد، فقد يكون الانتفاخ مؤشراً على وجود خللٍ في الغدة الدرقيّة.
يُمكن لتشوّه مفاصل أصابعكِ أو تغيّر شكلها أن يُشير إلى احتمال إصابتكِ بالفصال العظمي أو Osteoarthritis الذي يترافق أحياناً كثيرة بآلام أو انزعاج.
يُمكن لاتساع رؤوس أصابعكِ عن حجمها المعهود أن يدلّ على احتمال وجود خلل على مستوى الدورة الدموية للقلب أو الرئتين، وتحديداً انخفاض كبير في معدل الأكسيجين.
يُمكن لارتعاش يديكِ أن يتأتى عن أسبابٍ بسيطة كتناول المهدئات أو مضادات الاكتئاب أو الإفراط في استهلاك مصادر الكافيين، أو أسباب خطيرة كالاختلاجات غير المبررة أو مرض الباركنسون/ الشلل الرّعاشي. وفي الحالتين الأخيرتين، من الضروري أن تُراجعي الطبيب في أقرب ظرف!
يُمكن لظهور خطوط حمراء أو بنية تحت أطراف أصابعكِ أن يشير إلى حدوث نزيف ناتج عن تخثر الدم جراء التهاب في الدم أو القلب. وفي أغلب الأحيان، تترافق هذه الحالة الصحيّة بارتفاع في درجة الحرارة، ما يستدعي منكِ زيارة سريعة للطبيب.
يُمكن لاصفرار راحتي يديكِ أن يدلّ على إصابتكِ بالأنيميا أو فقر دم الحديد. ولتأكيد الشكوك أو دحرها، جرّبي هذا الاختبار البسيط: مدّي يدكِ اليسرى على أيّ سطحٍ جالس، ثم استعيني بسبابة اليد اليمنى للضغط على أيّ من رؤوس أصابع اليد الممدودة. ويعد أن تضغطي وتزيلي الضغط، راقبي بشرتكِ جيداً. فإن لم تستعيد لونها الورديّ أو استمرّت شاحبة، فثمة احتمال بانخفاض معدل الحديد في دمك!
تلك كانت لمحة سريعة على أبرز الأعراض والعلامات التي يُمكن أن تُصيب أصابعكِ ويديك وتكشف لكِ عمّا يجري داخل جسمك. فإن لاحظتِ أياً منها، لا تترددي في مراجعة الطبيب على سبيل الاطمئنان. مَن يدري؟! فقد يُنقذ حياتكِ من مرضٍ أو خطرٍ محتوم!
