مجلة ريحانة الالكترونية

يبدي فضائلها ويظهر حسناتها

الكشف عن محاسن الزوجة، وإظهار اخلاقها الحسنة، عمل من اعمال الزوج المثالي. وهو عمل ـ للأسف ـ يهمله وينصرف عنه أزواج كثيرون، رغم آثاره الإيجابية في نفس الزوجة، ودوره الأكيد في تقوية أركان البيت الزوجي.


لماذا يهمل كثير من الأزواج الثناء على زوجاتهم وإظهار فضائلهن؟ بعضهم تشغله الحياة ومسؤولياتها، فتغيب عن ذهنه ضرورة هذا الثناء، وأهميته البالغة في البناء النفسي للزوجة.
وبعضهم لايملك قناعة بهذا الثناء، لأنه لايرى له جدوى، أو على العكس، يرى الثناء على الزوجة مفسداً لها، مثيراً لغرورها.
وبعضهم يصرفهم عن هذا الثناء ضيقهم بزوجاتهم، ونقمتهم منهن، فيثارون منهن بطمس محاسنهن، وإخفاء اخلاقهن الطيبة، وأعمالهن الصالحة.
وارى أن جميع هؤلاء مخطئون، غير مدركين الآثار الطيبة العظيمة التي يحدثها الثناء في الزوجة، ومنها:
ـ ينمي في نفسها مشاعر الحب والمودة تجاه زوجها، ويطفىء مشاعر الغضب، والكراهية، والضيق.
ـ ينقذها من الإحباط الذي يصيب كثيرات من الزوجات حين يعملن في بيوتهن جاهدات، ثم يقابلن من ازواجهن بعدم الرضا عنهن، واتهامهن بالتقصير.
ـ يمنحها طاقة تنسى معها تعبها، وتساعدها على بذل المزيد من الجهد، والعطاء، في رضا كبير.
ـ تنجح في تربية أولادها، وتكون أكثر إقبالاً عليهم، ورغبة في رعايتهم، وصبراً على عبثهم، وإهمالهم، وتقاعسهم.
تقول ماري بونابرت في كتابها سيكولوجية المرأة: "حقاً إن المرأة لأكثر من الرجل تعطشاً بكثير إلى الحب، وإلى التدليل، وكأنها مجرد طفل كبير". وتضيف: "المرأة تعيش بالحب، حب الرجل لها، وحبها للرجل وللطفل".
ولعل الرجل يسالني: كيف أثني على زوجتي؟ واجيبه ببساطة؛ بالحديث عن فضائلها، عن اعمالها الصالحة، عن طباعها الحسنة.. بينك وبينها، وأمام الآخرين كذلك.
لكن يجب الانتباه إلى أن الحديث عن محاسنها الخلقية (أي شكلها) لايجوز أن يتم امام الرجال غير المحارم.
وتأكد ان زوجتك حين تعلم بثنائك عليها، أو تسمعك وانت تعبر عن هذا الثناء، ستحبك كثيراً، وتبادلك الثناء فتذكرك بخير امام الآخرين. كما انها ستزيد في فعل ما اثنيت به عليها، وتنصرف عن كثير مما كنت تكرهه فيها.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه