مجلة ريحانة الالكترونية

نصائح مهمّة لمساعدة أطفالك على حلّ مشاكلهم بأنفسهم

يحتاج الأطفال كثيراً إلى تعلم كيفية حلّ مشاكلهم بأنفسهم، خاصة أن هذه المهارة هي واحدة من أهم ست مهارات

يصرّ خبراء التربية على تعليمها للأولاد. ويشدد هؤلاء على ضرورة البدء بتعليم الطفل كيف يحلّ أموره قبل بلوغه مرحلة الدخول إلى المدرسة ليستمرّوا في تطويرها والعمل عليها حتى مع بلوغهم سن المراهقة ليتمكنوا من اتخاذ القرارات المهمة بطريقة صحيحة في حياتهم.
ولكن المشكلة هي أن البالغين الذين لا يعرفون كيف يحلون مشاكلهم هم، كثيرون. أما بالنسبة لآخرين، فيعتبرون حل المشاكل أمراً تلقائياً يحصل معهم في حياتهم اليومية. لهذا السبب، يجب أن يركز الأهل على اعتماد أسلوب أكثر وضوحاً وتنظيماً لتعليم أبنائهم وبناتهم كيفية حل مشاكلهم.


لماذا يحتاج الأولاد إلى تعلم مهارات حلّ المشاكل؟


يواجه الأولاد مشاكل كثيرة يومياً: قد تتنوّع هذه المشاكل بين المدرسية، ومشاكل الصداقة، وفي الميادين الرياضية، أو في إتمام مهمّة معينة، أو حتى في اختيار الملابس التي يرتدونها. هذه المشاكل جميعها يمكن أن تسهم بشكل أو بآخر في أن تكون جزءاً من برنامج منظم لتعليم الطفل كيف يحلّ مشاكله، إذ حين يتعلمون كيف يحلون المشاكل، يكتسبون ثقة ضرورية بأنفسهم ويحتفظون بهذه القدرة معهم مدى الحياة.

حين يفتقر الأولاد إلى هذه المهارة، قد يدفعهم هذا الأمر إلى تفادي أيّ خطوة باتجاه الحل. مثلاً، يمكن لطفل يتعرّض للمضايقة من زملائه ويعجز عن الردّ عليهم أن يتغاضى عن حلّ هذه المشكلة، ما قد يؤدّي به إلى كره المدرسة وتراجع مستواه الأكاديمي والتذمّر من مشاكل صحّية جسدية.


علمي الأولاد كيف يقيّمون المشكلة


تحدثي معهم عن كيفية تحديد المشكلة وتعريفها. في بعض الأحيان، يمكن لتوصيف المشكلة التي يواجهها أن يحدث فرقاً كبيراً... إذ يمكن ببساطة للطفل الذي يقرّ أمام والدته بأنه يتعرّض للمضايقة في المدرسة أن يشعر بالراحة فور التفوّه به.

إن التمكن من تحديد المشكلة وتعريفها، يجعل الطفل قادراً فوراً على طرح عدد من الحلول قبل أن يباشر بالحل. حاولي أن تشجّعيه على وضع حوالى أربعة حلول أو خطوات أمامه كخطة قبل أن يبدأ بالحل، ثم ناقشي وإيّاه سلبيات وإيجابيات كل نظرية على حدة، ليتمكن من استشراف الانعكاسات الإيجابية والسلبية لسلوكه.


ناقشا المشكلة معاً وبجدّية


حين تظهر المشكلة، لا تستعجلي حلّها نيابة عن الأولاد. وإن شعرت بأنهم يعانون بسببها، أعطيهم الوقت الكافي للتوصّل إلى حلّ معيّن. مثلاً، إن رأيت أن أحد أولادك يتجادل مع أحد إخوته للحصول على لعبة معينة، اتركيهما يصلان إلى الحل وحدهما. وإن شعرتِ بأنهما عاجزان، يجب عندها أن تتدخلي.


اتركي مجالاً للعواقب


إن السماح للأولاد بمواجهة عواقب القرارات التي يتخذونها في حل مشاكلهم يسهم كثيراً وبنحو إيجابي في تعلمهم كيفية حل هذه المشاكل، لأنهم سيكونون مجبرين على مواجهة النتائج السلبية لخياراتهم خاصة أنهم يجب أن يعرفوا أنهم لن يحصلوا أبداً على ضمانات بالأمان 100% في أيّ مشكلة يواجهونها.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه