مجلة ريحانة الالكترونية

من فوائد التوبة

تفكر وفقك الله في أن الذنوب تنقضي لذاتها وتبقى تبعاتها ،

وأن التوبة هي فصل ما بين العبد وبين العقاب . عن النبي صلى الله عليه واله قال :
( إن الله يغار وإن المؤمن يغار، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه )
من فوائد التوبة :
1 - التوبة سلاح خلقي:
وهي من الأسلحة الإيمانية ، بل هي سلاح فتاك إذا استعمله الإنسان في حق نفسه فإنه يغير طبيعة حياته . لهذا قال الكاتب الهولندي فرانزستال في مقال له نشرت في المجلة الإسلامية التي تصدرها الجمعية الإسلامية في وولنج بإنجلترا:
[ إن التوبة في الإسلام هي وسيلة تغير الأفراد أنفسهم ، وهي سلاح خلقي عظيم ، ففيها الندم والتغير والتحول ].
2 - التوبة احترام الذات:
إن من أجمل فوائد التوبة أن يحترم الإنسان ذاته وكيانه . بعد أن كان يحتقرها ويكرهها ،
حين كانت ساقطة من عينيه أثناء المعصية . أما بعد التوبة فإن الواقع النفسي يختلف ؛ حيث يحب التائب نفسه ويحترمها ، ويكون ذلك بيان الأمور التالية : -
إن التوبة تفتح الأمل أمام الإنسان القلِق الذي حطمته ذنوبه وآثامه ؛ حيث يجعله الأمل بعد التوبة يشعر براحة نفسية .إن التوبة تؤدي بصاحبها إلى احترام ذاته بعدما كان يعلن الحرب عليها ويحتقرها بسبب الآثام . وإن التوبة تدفع صاحبها إلى التحرر من الشعور بالذنب والخوف .
3 - التوبة البركة بالعمل والرقة بالقلب:
إن للتوبة آثارا في القلب ،
4 - التوبة تبديل السيئات :
لقوله تعالى: { إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا } [ الفرقان : 70 ]
وهذه أعظم الفوائد التي ترغب التائب في أن يتوب في كل لحظة من حياته ، فتجُبُّ التوبة ما قبلها من السيئات ، ويكون المرء دائما كما ولدته أمه طاهرا نقيا ، بعد إعلان التوبة الصادقة .

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه