تقع على الأم مسؤوليات عديدة تجاه أطفالها وزوجها ومنزلها، وفي ظل انشغال الأب دائمًا في العمل أو الخروج ومقابلة الأصدقاء يزيد العبء على الأم،
خصوصًا عند مذاكرة الأبناء، لذا تلجأ الأم إلى إجبار الأب على مساعدتها في المذاكرة لأطفالهم، وتبعد هي نهائيًا عن مذاكرة مادة الرياضيات وتتركها للأب، فلماذا تفعل ذلك بالتحديد مع مذاكرة الرياضيات؟
ماذا يجب عليكِ ترك مذاكرة الرياضيات لوالد أطفالك؟
تعد مادة الرياضيات من كبرى المشكلات التي تواجه الطلاب وأولياء الأمور في وقت واحد، ويرجع ذلك إلى صعوبات التعامل معها وأنها تحتاج إلى تركيز ذهني أكبر من الذي تحتاجه بقية المواد، وما يصيبهم من توتر عصبي في أثناء حل مسائلها.
وبسبب ما تتعرض له الأم من ضغوط خلال مذاكرة مختلف المواد مع طفلها، فربما تفقد أعصابها في بعض الأحيان، بينما يكون دور الأب غالبًا إشرافيًّا ويقتصر على توجيه الأبناء أو متابعة أدائهم الدراسي فقط، ومع ذلك قد يقوم بتوجيه اللوم والعتاب للأم إذا أخفق أحد الأبناء في دراسته.
ومن هنا كان على الأم ترك مذاكرة الرياضيات للأب، لأن تأثير الأب على الأبناء يكون أكبر من تأثير الأم، ويكون لدى الأب القدرة الكافية من الصبر على الأبناء، على عكس الأم التي بذلت الكثير من الجهد لمذاكرة مواد أخرى ولن تأتي طريقة العقاب بالضرب أو الصراخ في وجه الطفل بنتيجة، بل سيضعف ذلك من ثقته من نفسه ويشعره بالفشل.
ودائمًا ما يكون للأب طريقة في مواجهة المشكلات والصعاب والتعامل معها، على عكس طريقة الأم التي يمكن أن يؤثر الضغط الذي تتعرض له على طريقتها في التعامل مع المشكلة، وكذلك الحال مع مذاكرة مادة الرياضيات للأبناء، فهي مادة تتميز بصعوبة فهمها وتتطلب هدوءًا وصبرًا وتركيزًا كبيرًا للتمكن من حلها بكل سهولة.
يمكن للآباء البدء بحل أمثلة مشابهة للمسألة المطلوب حلها، فالرياضيات تحتاج إلى حل المسائل وليس المذاكرة بمفهومها المعروف من الحفظ والتسميع.
وقد أظهرت دراسة حديثة أيضًا أن اهتمام الآباء بدراسة أبنائهم وتمضية الوقت معهم، يساعدهم في الحصول على درجات أفضل وأعلى في الامتحانات.
