مجلة ريحانة الالكترونية

لماذا الزواج في الإسلام أمرٌ مقدس؟

الزواج في الإسلام له بُعد أخلاقي، مع أنه أمر شهواني، وهذا الموضوع الوحيد الذي أساس طبيعته شهوانية،

لكنه يملك بُعداً أخلاقياً، بخلاف سائر المواضيع، فتناول الطعام مثلا، ليس له بعد أخلاقي، لكن الزواج يملك هذه الصفة، ذلك أن الغرائز الشهوانية الإنسانية إذا تم إشباعها، فإنها لا تۆثر في روحية الإنسان ومعنوياته، باستثناء الغريزة الجنسية، لذلك، نظر الإسلام إلى الزواج كأمر مقدس وسنة مستحبة.

 

ومن هذه الأسباب، أن الزواج يعد أول خطوة في العبور من الذات إلى الغير، ومن الأنانية وحب الأنا إلى حب الآخر. فقبل الزواج كانت «الأنا» فقط، ولم يكن معها شيء، كل شيء لها وملكها، ثم تأتي مرحلة أولى لهدم جدار الأنانية هذا، فيأتي موجود آخر ليستقر جنباً إلى جنب مع «الأنا»، ويصبح له معنى، ويعمل لأجله ولأجل خدمته، ويقدم له الغالي والنفيس، ليس «للأنا»، بل «لهو» في إطار الزواج، ثم في مرحلة تالية يأتي الأولاد فيأتي «هو» و «هو» و «هو»، وهذه كلها خطوات في كسر الإنية الذاتية والخروج من حالة حب الذات إلى حب الآخر، فيصبح «هو» موضع اهتمام ومحبة «الأنا».

التجربة تشير إلى أن الأشخاص الذين قضوا عمرهم من دون زواج في سبيل الأهداف الروحانية والمعنوية، ممن يعدُّون الزواج والإنجاب مانعا من الوصول إلى هذه الأهداف، فإن هۆلاء كانوا يشعرون بنوع من النقص والفقدان، ولو جزئياً، وهذا يعني أن هذا النقص الجزئي لا يرتفع إلاّ في إطار الزواج وتشكيل الأسرة.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه