مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

إن الرضاعة هي الغذاء الأول للطفل المولود حديثاً، ولها أهمية كبيرة في نموِّ الولد وتقوية مناعته

من الأمراض البدنية، كما أنها الغذاء الأكمل له ولا يمكن لأي حليب آخر غير حليب الأم أو المرضعة أن يشكل بديلاً عنه.
إلا أن للرضاعة جهة أخرى غير الجهة التي تحدثنا عنها، فالحليب الذي يرضعه الوليد له دور كبير في نقل الصفات من الطرف المرضع إلى الطفل وقد ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام: "تخيروا للرضاع كما تتخيرون للنكاح فإن الرضاع يغير الطباع"(۱).
إلا أن الإسلام أكد على أن حليب الأم هو الأفضل على الإطلاق، فعن الإمام الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: "ما من لبن رضع به الصبي أعظم بركة عليه من لبن أمه"(٢).
ولتعلم الأم التي ترضع أولادها أن لها أجراً مدخورا عند الله تعالى، ففي الرواية أنّ‏ أمّ‏ سلمة قالت: يا رسول الله ذهب الرجال بكلّ‏ خير فأيّ‏ شي‏ءٍ للنساءِ المسا فقال صلى الله عليه وآله وسلم: "بلى إذا حَمَلت المرأة كانت بمنزلة الصائم القائم المجاهد بنفسه وماله في سبيل الله، فإذا وضعتْ كانَ لها من الأجر ما لا يدري أحدٌ ما هو لعظمه، فإذا أرضعت كان لها بكل مصَّة كعدلِ عتقِ محرر من ولد إسماعيل، فإذا فرغتْ من رضاعِهِ ضربَ ملك كريم على جنبها وقال: استأنفي العمل فقد غفر لك"(۳).

المصادر:

۱- وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج‏٢۱، ص‏۴۶۸.
٢- وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج‏۱٢، ص‏۴۵٢.
۳- وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج‏۱٢، ص‏۴۵۱.

رابط الموضوع