مجلة ريحانة الالكترونية

كيف يمكن معالجة الخجل الاجتماعي؟

 

الخجل أو الرهاب الاجتماعي هو حالة الخوف غير المفسرة من التعرض للحرج عند التحدث

مع الآخرين أو لقاءهم، وخاصة عند التحدث مع الغرباء، ويمكن للرهاب الاجتماعي أن يؤثر على حياتنا بصورة كبيرة نظرا لإنعكاسه السلبي على حياتنا الإجتماعية والعائلية.

كيوعندما نتحدث عن الرهاب الاجتماعي فنحن لا نعني الخجل فقط، فالخجل شعور طبيعي ولا مشكلة فيه أما الرهاب الاجتماعي فهو أخطر بكثير من الخجل بحيث يصبح الخجل مفرط ولا حدود له، وعندما يصاب الإنسان بالرهاب الاجتماعي فهو يعاني من قلق دائم فيما سيظنه الآخرون به، ويفكر كثيرا حول نظرة الناس إليه وحكمهم عليه في كل تصرف، وكنتيجة لذلك يصبح الإنسان يعاني من صعوبات كبيرة في الحياة الاجتماعية اليومية.

كيف نتأكد من الإصابة من مرض الرهاب الاجتماعي؟

إن الأعراض التالية خير دليل على الإصابة من الخجل المفرط الذي يؤدي الى الإصابة بمرض الرهاب الاجتماعي:

- الخوف من المواقف الاجتماعية

تخاف أن تتصرف بصورة محرجة أو مهينة لك، وقد يكون الخوف في المواقف التي ينظر فيها إليك الآخرون، حتى ولو كانوا معارفك أو من المقربين إليك

ومن ناحية أخرى قد يكون خوفك مرتبطا بمعظم المواقف الاجتماعية حيث يتعلق بلقاء الغرباء، وقد تصل الدرجة أن تخاف من تناول الطعام في الأماكن العامة خوفا من أن تتعرض لموقف محرج ويهزأ بك كل من في المكان.

- الخوف من المناسبات الاجتماعية

قد تصاب بالخوف لأسابيع قبل حضور مناسبة اجتماعية تتطلب منك الظهور للعلن - كأن تكون أنت صاحب الحدث أو المتحدث الرئيسي - وربما يمنعك خوفك من أن تحضر. وفي حال ذهبت تشعر بقلق بشدة وتفقد التركيز، وتظهر عليك أعراض القلق ( الرعشة، سرعة خفقان القلب، التعرق بغزارة، جفاف الحلق، ألم الصدر، الصداع، ألم البطن، الغثيان، صعوبة التنفس ). لذلك غالبا ما تختلق الأسباب لتخرج من مكان المناسبة، أو تغادر دون إشعار أحد قبل أن ينتهي الحدث وذلك قبل أن تنتابك نوبة من الهلع.

- الخوف بشكل مفرط غير منطقي

 أنت بنفسك تعلم ما إذا كان خوفك منطقي أم لا، فأنت أفضل من يحدد دلائل إصابتك بالرهاب الاجتماعي والخوف الشديد الذي يؤثر على حياتك دون قدرة السيطرة عليه.

ما هي الأساليب التي تساعد في معالجة الخجل الإجتماعي؟

- التنبيه الذهني، أي الإنتباه لأي خطوة قد نقوم بها

نعني بالتنبيه الذهني انتباهك لنفسك، أي أن تلاحظ حالتك النفسية في كل خطوة، بحيث تدرك أن ما يمنعك من تقديم عرض ما هو الرهاب الاجتماعي الذي تعاني منه. وعندما تفصل ما بين تفكيرك الشخصي وتفكيرك من خلال رهابك الاجتماعي ستكون في الطريق الصحيح إلى العلاج.

- التحكم بتسلسل الأفكار لتجنب الخجل اللامنطقي

من أفضل ما يمكن أن تفعله كخطوة تالية هي أن تتحكم بتسلسل أفكارك والتي قد تقودك إلى الخوف اللامنطقي أو القلق، فبدلا من التوجه نحو السلبية يمكنك أن تفكر بإيجابية بعيدا عن الأفكار السوداء التي تأخذك الى الخوف والخجل.

- مواجهة المخاوف لإزالة الخوف والخجل

هذه الخطوة تتطلب منك شجاعة وقوة وقد تكون هي الأصعب، ولكن نتائجها هي الأسرع والأفضل  في علاج الرهاب الاجتماعي وقد تجعلك أقوى كثيرا في مواجهة كل ما تخاف منه. الرهاب الاجتماعي قد ينشأ عنه عدة مخاوف، من أهمها الخوف من التعرض للإحراج، وكذلك الخوف من حكم الناس عليك، لذلك من الضروري مواجهة هذه المخاوف لفترة كافية للتعود عليها والتخلص منها.

- الإستعانة بالأصدقاء للعلاج من الرهاب الاجتماعي

قد تبدأ هذه الخطوة بمجرد التفكير في علاج الرهاب الاجتماعيوعندها يجب أن تكسب المزيد من الأصدقاء، لتتعامل مع أشخاص يعززون من التفكير الإيجابي لديك ويقدمون الدعم النفسي لك دائما، خصوصا أن أولئك الذين يمتلكون دعما اجتماعيا أكبر هم أكثر ثقة دائما بأنفسهم، والثقة بالنفس تساعد كثيرا في علاج الرهاب الاجتماعي.

- إعتماد مصادر الإلهاء للعلاج من الخجل الإجتماعي

الجزء الأكبر من رحلة علاج الرهاب الاجتماعي هو بتقليل التفكير السلبي لديك، سواء قبل أو أثناء أو بعد كل موقف. مصادر الإلهاء تجعلك تتجاوز كل هذا بحيث لا تكون عالقا في دوامة التفكير السلبي. من أفضل وسائل الإلهاء القراءة، الرياضة، قضاء الوقت مع العائلة أو  الأصدقاء أو الأطفال، مشاهدة البرامج المسلية، تصفح الانترنت.

مع العلم أن بعض الأشخاص قد يميلون إلى سماع الموسيقى الهادئة أو الحزينة، أو مشاهدة الدراما وغيرها، وها أمر مرفوض لأن ذلك يزيد من التفكير السلبي ويعيد الى دوامة الخجل والخوف.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه