مجلة ريحانة الالكترونية

كيف تحمين أطفالك من أنفلونزا الربيع؟

لكل فصل من فصول السنة أمراض معينة تنتشر خلاله، فمثلًا تكثر نزلات البرد والأنفلوانزا في الشتاء، بينما يشتهر الربيع بأدوار الحساسية المختلفة، أما في الصيف فتكثر حالات الجفاف والإصابة بضربات الشمس في الأيام الصيفية شديدة الحرارة، ويأتي الخريف مع بداية دخول المدارس فتنتشر الأمراض المعدية بين الأطفال، خاصة مع التقلبات الجوية التي تختبر كفاءة الجهاز المناعي لنا ولأطفالنا.

ولكن هل يعني ذلك أننا سنودع أدوار البرد والأنفلوانزا مع نهاية فصل الشتاء؟ هذا ما تجيب لكِ عنه "سوبر ماما" في هذا المقال.
أمراض الشتاء لا تزال مستمرة:

إن انتهاء فصل الشتاء لا يعني بالضرورة انتهاء نزلات البرد والأنفلوانزا، إذ إن هذه الأمراض تنتقل عن طريق عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي، وهي منتشرة في الجو طوال السنة وليس خلال فصل الشتاء فقط.
البرد والأنفلوانزا أكثر شدة هذا الربيع:

يؤكد أطباء الأطفال أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة يُعد بيئة مثالية للفيروسات والبكتيريا، ويزيد انتشارها أيضًا في فصل الربيع، إذ تكثر التقلبات الجوية ما بين الحرارة والبرد، فيأتي البرد في الربيع أكثر قسوة نتيجة لانتشار أمراض الحساسية، فيأتي دور البرد مصحوبًا بآلام الأنف والسعال الجاف وآلام الصدر.
ما الفرق بين البرد والأنفلوانزا؟

قد يصعب على كثير من الأشخاص التفرقة بين نزلات البرد والأنفلوانزا، إذ تتشابه أعراضهما إلى حد كبير، ولكنهما في الحقيقة ينتجان عن فيروسات مختلفة، فأدوار البرد غالبًا ما تكون أقل حدة من الأنفلوانزا، وهي لا تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة، أما الأنفلوانزا فقد تتطور إلى التهاب رئوي أو التهابات بكتيرية أو مضاعفات أخرى إذا لم يؤخذ لها العلاج المناسب والالتزام بالراحة وعدم التعرض لتيارات هواء باردة.
وتقدم لكِ "سوبر ماما" بعض النصائح التي عليكِ اتباعها وتعليمها لأطفالكِ لوقايتهم من البرد والأنفلوانزا، ليس خلال فصلي الشتاء أو الربيع فقط، بل طوال السنة.

    تعويد الأطفال على غسل أيديهم بالماء والصابون، بعد ملامسة الأسطح المختلفة.
    عدم استخدام الأدوات الشخصية لأي شخص آخر، وعدم السماح لأي شخص باستخدام أدوات طفلكِ.
    تجنب الاتصال المباشر بالمرضى، حتى وإن كانوا من أفراد الأسرة.
    تناول مصل الأنفلوانزا الموسمية قبل حلول فصل الشتاء، ويؤخذ بداية من عمر 6 أشهر، وهو ضروري أيضًا للأسرة كلها حتى وإن تناولته العام الماضي، إذ إن فيروس الأنفلوانزا شديد القدرة على تطوير نفسه عبر الوقت.
    تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال، واستخدام المناديل الورقية لمسح الأنف والفم، ثم التخلص منها في سلة المهملات وغسل اليدين جيدًا بعدها.
    التعرض باستمرار لأشعة الشمس الصباحية من أجل تعزيز فيتامين "د" في الجسم، الذي له دور كبير في تقوية المناعة وتحسين قدرة الجسم على مقاومة الأمراض.
    الحصول على قسط كافٍ من النوم، فالأشخاص الذين ينامون عدد ساعات غير كافٍ يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبرد والأنفلوانزا.
    تناول المزيد من المشروبات الدافئة والأعشاب، التي تحسن من أداء وظائف الجسم وتزيد من مقاومته للأمراض.
النصائح السابقة لا تضمن لكِ أن البرد أو الأنفلوانزا لن يطرقا الأبواب، فهي إجراءات وقائية تحد بشكل كبير من فرص الإصابة بهم، ولكن تبقى الفيروسات في النهاية موجودة بالجو ومحيطة بنا وبأطفالنا، فالمرض والشفاء من سنن الحياة، لذا لا تترددي في زيارة الطبيب في حالة ملاحظتك لأي من أعراض البرد أو الأنفلوانزا على طفلكِ لتشخيص الحالة مبكرًا ووصف العلاج المناسب.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه