مجلة ريحانة الالكترونية

كيف أتعامل مع طفلي الذي يأخذ أغراض زملائه في المدرسة؟

من إحدى المواقف التي تختبرها المرأة في تربيتها لطفلها والتي تجعلها في حيرة من أمرها بشأن مدى جدية المشكلة فضلًا

عن الطريقة التي يجب أن تتعامل فيها مع هذا الموقف وكيف تجعله لا يتكرر، هي اكتشافها أنّ طفلها يأخ أغراض زملائه في المدرسة، فكيف تتعاملين أيتها الأم مع طفلك في هذه الحالة ؟ اليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.

أولًا وقبل محاولة معالجة المشكلة عزيزتي عليك البحث عن أسباب هذا الفعل ويجب أن تتعاملي معها بطريقة صحيحة. لذلك يجب أن تعلمي إذًا أن العقاب لن يساعدك على حلها أبدًا.

وانطلاقًا من هنا، إذا اكتشفت أن طفلك يأخذ أغراض زملائه في المدرسة فقبل تأنيبه ومحاولة عقابه يجب أن تدركي أنه قد لا يكون يقوم بذلك عمدًا، فقد يكون طفلك لصغر سنه لا يدرك أن ما يقوم به خطأ، او قد تلعب بعض العوامل النفسية دورًا كبيرًا في جعله يقدم على أخذ أغراض ليست له.

ومعرفتك لهذه العوامل هي التي ستساعدك على معالجة المشكلة، ومن هذه العوامل:

    التدليل الزائد: التدليل الزائد سينمي في طفلك عدم معرفة حدوده في المجتمع فضلًا عن حب التملك.
    الحرمان: اما الحرمان، فسيدفعه طبعًا الى أخذ أغراض غيره والتي يفتقدها هو.
    الغيرة: عندما يغار طفلك سيحب الحصول على أغراض غيره حتى لو كان يملك مثلها لأنه لا يحب أن يمتلك غيره أي شيء.
    جهله لمعنى الملكية: وهنا يكمن دورك في تعريف طفلك على معنى الملكية وعلى الأغراض التي يمتلكها هو والأخرى التي يمتلكها الآخرون والتي لا يجب التعدي عليها.

وبعد معرفة الأسباب، عليك التحلي بالهدوء وعدم تأنيب طفلك بطريقة نابية وقاسية او توبيخه وبخاصة أصدقائه او معاقبته قبل التأكد من السبب الذي دفعه للقيام بذلك، ونشدد على أهمية الحوار بينكما عزيزتي وإفهام طفلك بهدوء بأنّ الأطفال المجتهدون أمثاله لا يأخذون أغراض غيرهم اما إذا احتاج لمثلها فليطلبها منك ولن ترفضي طلبه أبدًا، في الوقت الذي تطلبين منه طبعًا إعادة هذه الأغراض الى أصحابها!

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه