لطالما كانت الحميات الغذائية المتبعة واحدةً من أبرز العوامل المرتبطة بصحة الجسم وبسلامته من العديد من الأمراض، ومن أجل ذلك يسعى الكثيرون إلى العناية بوجباتهم اليومية بشكل كبير، وذلك من خلال الحرص دائما على انتقاء قائمة من المأكولات الغنية بالألياف والبروتينات والفيتامينات الضرورية، والخالية في الآن ذاته من الدهون ومن كل العناصر الضارة، قائمة تتصدرها أساسا الأطعمة النباتية من خضروات وبقول وغيرها، وذلك لما تسم به من فوائد ومزايا لا تحصى، فترى هل يمكن اعتبار هذا الخيار من الخيارات الصائبة؟ أم أن للنظام الغذائي النباتي من النقائص ما يحتم إجبارية التخلي عنه خاصةً وأنه يفتقر إلى اللحوم؟ تجدين إجابة هذا السؤال وغيره في ما تبقى من أسطر من هذا المقال. تابعي إذا معنا عزيزتي واكتشفي كل التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع!
كل ما عليك معرفته عن النظام الغذائي النباتي
1. ما هي مميزات النظام الغذائي النباتي؟
إذا كنت من اللواتي يعتمدن على هذا النوع من الأنظمة الغذائية فأنت حتما من المحظوظات عزيزتي؛ إذ يتسم هذا الأخير بتوليفة هامة من المزايا، لعل أبرزها خلوه من الدهون المشبعة والكوليسترول، وهو ما يساهم في التصدي إلى العديد من المشكلات الصحية المزعجة، ومن ضمنها أمراض القلب كما أشارت إلى ذلك إحدى الدراسات العلمية الحديثة والتي أكدت على أن احتمالات الموت نتيجة وجود فشل في القلب عادةً ما تنخفض إلى نسبة 42% بالنسبة إلى الأشخاص النباتيين، وذلك بالمقارنة مع أولائك الذين يواظبون على تناول اللحوم. وليس هذا كل شيء، فلقد كشفت التجارب أيضا على أن النظام الغذائي النباتي هو نظام يساعد كثيرا على تحسين نفسية ومزاج أصحابه، كما أنه فعال أيضا في تفتيح البشرة ومنحها الإشراقة الدائمة، فيما أكدت أخصائية التغذية الشهيرة “هانا كاليوفا” على قيمة هذا الريجيم في منح الجسم الكثير من النشاط والحيوية ومساهمته العالية في تعزيز الشعور بالشبع ومقاومة التعب والإرهاق؛ وذلك لأنه يحتوي على كميات هامة من الألياف والفيتامينات والمعادن وأيضا العناصر العضوية المفيدة. أخرى، نلفت انتباهك عزيزتي إلى أن صناعة تربية المواشي هي صناعة مسؤولة عن حوالي 20 بالمئة من تلوث البيئة، وبالتالي فإن اللجوء إلى الأغذية النباتية من شأنه أن يساهم وبدرجة كبيرة في حماية المحيط.
2. هل الحمية النباتية حمية مكلفة؟
جاء تصريح خبيرة التغذية النباتية “زانا فان ديجك” داحضا لكل تلك المعتقدات القائلة بأن الحمية النباتية هي حمية مكلفة أكثر من أي نظام غذائي آخر؛ حيث أكدت خبيرتنا على أن هذا النوع من الريجيم لا يصبح باهظا إلا إذا ما سعى أصحابه إلى المواظبة على اقتناء بدائل اللحم والأجبان، أما في حال ما اكتفى هؤلاء بتناول كل من الخضار والفاكهة والمكسرات والبقوليات والحبوب -وهي وجبات كافية بالنسبة إلى الجسم- فإن الميزانية لن تكون مرهقةً على الإطلاق.
3. هل تساعد الحمية النباتية على خسارة الوزن فعلاً؟
قد يثير الأمر البعض من استغرابك، ولكن يوما واحدا من الخضروات الصافية في الأسبوع كفيل بأن يقلل من كميات الدهون المشبعة بنسبة تصل إلى حدود 15%، ومن أجل ذلك ننصحك بمتابعة هذا النوع من الحميات إذا كنت ترغبين حقا في الإنقاص من وزنك والمحافظة على سلامة صحتك،افعلي ذلك ولو مرةً واحدةً أو اثنين خلال الأسبوع وستحصلين حتما على نتائج إيجابية عزيزتي.
4. هل يمكن للحمية النباتية أن تعوض النقص الحاصل في اللحوم؟
يرى الكثيرون بأن الاعتماد المطلق على الأنظمة الغذائية النباتية هو من العادات الخاطئة التي وجب الابتعاد عنها، وذلك بسبب حاجة الجسم الملحة إلى عنصر الحديد وفيتامين B12 الموجودين أساسا في اللحوم. ولإن يعتبر التبرير منطقيا، فإنه بالإمكان تفنيد هذا الرأي برمته؛ وذلك بفضل ما تتسم به الخضروات الورقية والبقول هي الأخرى من كميات هامة من الحديد والبروتينات، كما تحتوي الأطعمة النباتية المحصنة كحليب الصويا وغيره على الفيتامينات اللازمة، فيتامينات يمكن إيجادها أيضا في كل من العدس والفول والبقول والمكسرات والبذور، بالإضافة أيضا إلى بدائل اللحوم كفول الصويا والذرة، إلى غير ذلك.
5. ما هي الأغذية النباتية التي تحتوي على عنصر البروتين؟
تعتبر البروتينات من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها بالنسبة إلى الجسم، ومن أجل ذلك حرصنا على مدك بقائمة المأكولات الغنية بهذا العنصر بعيدا عن اللحوم المشبعة بالدهون :
البازلاء الخضراء
تحتوي كل 64 غراما من البازلاء الخضراء على حوالي 7 غرامات من البروتين، وهي نسبة تعادل كمية البروتين الموجودة في شريحتين من اللحم البقري.
الخس
يحتوي كل رأس خس على قرابة 8 غرامات من البروتين، أي ما يعادل ثلث شريحة من اللحم البقري.
الزبادي اليوناني الصافي
تحتوي كل 250 غراما من الزبادي على 24 غراما من البروتين، وهي كمية تعادل تلك الموجودة في 175 غراما من اللحم البقري.
باستا القمح
تحتوي كل 75 غراما من باستا القمح الغير مطهوة على 5.5 غرام من البروتين، أي ما يعادل الكمية الموجودة في ¼ صدر من الدجاج.
بذور اليقطين
تحتوي كل 28 غراما من بذور اليقطين على 8 غرامات من البروتين، وهي نفس الكمية التي يمكن إيجادها في حوالي 1/3 شريحة من لحم سمك السلمون.
زبدة الفول السوداني
تحتوي كل ملعقتين صغيرتين من زبدة الفول السوداني على 7 غرامات من البروتين، وبذلك يعادل تناولها مقدار نصف سمكة من أسماك القد.
