النساء الحوامل اللاتي يتناولون الوجبات السريعة بشراهة يمكن أن يضعن أنفسهن في خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي الذي يمرر من جيل إلى جيل،
وفقا لدراسة جديدة.
في دراسة على عينة الفئران، أظهر الباحثون في مركز جورج تاون لومباردي الشامل للسرطان أن الإناث الحوامل اللاتي تمت تغذيتهن بغذاء غني بالدهون لم ترتفع لديهن مخاطر الاصابة بسرطان الثدي في بناتهن الإناث فقط ولكن أيضا في ذرية البنات أيضا – اي "الحفيدات".
ويقول الباحثون أنهم لا يعرفون لماذا يتم تمرير هذا الخطر الى الاجيال التالية، لكنهم يعتقدون أن ذلك يحدث من خلال "تغييرات جينية" غير معروفة حتى الآن والتي تؤدي إلى زيادة في البراعم الطرفية في نسيج الثدي - زيادة على ما يبدو يمكن أن تنتقل عبر الأجيال.
ويعتقد أن هذه البراعم تشكل الأساس الذي يتطور عليه سرطان الثدي، ووجود المزيد من هذه الهياكل يمكن أن يزيد من خطر الاصابة بسرطان الثدي، تقول الباحثة الرئيسة للدراسة، سونيا دي أسيس، دكتوراه، زميل ما بعد الدكتوراه في مختبر لينا هيلاكيفا-كلارك في لومباردي. واضافت، "هذه هي نظريتنا، لكننا في الحقيقة لا نعرف كيف تحدث - حتى الآن."
ويضيف الباحثون أنه بينما تناولت الجدة نظاما غذائيا يحتوي على 43 في المئة من الدهون، إلا أنها لم تأكل سعرات حرارية أكثر من عدد السعرات التي تناولتها الفئران في التجربة، وكلا بناتها وحفيدتها أكلن طعام عادية.
كما وجد الباحثون أيضا أن الخطر لا ينتقل من الأم إلى ابنتها وحفيدتها فقط، ولكن أيضا من الأم إلى الابن وإلى حفيدتها.
تقول دي أسيس، "إن الآثار المترتبة من هذه الدراسة هي أن الأمهات الحوامل بحاجة إلى اتباع نظام غذائي متوازن لأن ذلك قد تؤثر على صحة ومستقبل بناتهن وحفيداتهن.