مجلة ريحانة الالكترونية

طفلي يتنفس وفمه مفتوح: علام يدل ذلك؟

الطبيعي أن يتنفس الأطفال من أنوفهم، خاصة وأن عملية التنفس من الأنف يتخللها تنقية للهواء من الأتربة والملوثات العالقة بطريقة طبيعية، ولكن يحدث أحيانًا أن تجدي طفلك فجأة أصبح يتنفس من فمه بدلًا من أنفه وتلاحظين ذلك بشدة وقت النوم تحديدًا، وتصبح هذه هي الطريقة المريحة لطفلك في التنفس. أحيانًا يكون الأمر عرضيًّا وينتهي سريعًا بزوال السبب، وفي أحيان أخرى يستمر لفترة طويلة ويحتاج لتدخل طبي ضروري.

لماذا يتنفس طفلك وفمه مفتوح؟

هنا أكثر من سبب لذلك على سبيل المثال:

    الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا وانسداد الأنف بالمخاط، مما يصعب عملية تنفس الطفل، ويزداد هذا الأمر مساءً عند النوم فيلجأ الطفل لفمه للتنفس.
    التهاب الحلق أو اللثة ما يصعب معه التنفس أيضًا.
    التهاب اللوزتين أو تضخمهما.
    ألم الأسنان وتحديدًا الضروس.
    الإصابة بالحساسية سواء كانت موسمية أو مستمرة.
    الإصابة باللحمية.
    نوم الطفل على وسادة غير مريحة، وعدم رفع رقبته بدرجة كافية خلال النوم.

متى ينبغي عليّ القلق واستشارة الطبيب؟

إذا كان طفلك يعاني من تكرر أحد الأمراض السابقة، مثل:

    التهاب اللوز المتكرر
    اللحمية
    ألم الأسنان واللثة الحاد

وهنا ينصحك الطبيب بالتدخل الجراحي، لمساعدة الطفل على الشفاء والتنفس بشكل طبيعي لاحقًا.
كيف أساعد طفلي على التنفس بشكل صحيح إذا لم يكن السبب مرضيًا؟

    إذا كان السبب هو انسداد أنف طفلك، فعليكِ المبادرة بتسليكها من المخاط العالق - تحديدًا قبل النوم - لمساعدته على التنفس بشكل صحيح من أنفه، وعادة يعود طفلك بعد الشفاء للتنفس بشكل طبيعي دون قلق.
    إذا كان السبب هو وضعية النوم الخاطئة أو وضعية رقبة طفلك على الوسادة في أثناء النوم، فعليكِ بتصحيحها دائمًا واستبدال الوسادة بأخرى مريحة تساعد طفلك على التنفس بشكل صحيح.
    إذا كان السبب هو التهاب الحلق أو الحساسية، فيجب استخدام الأدوية المناسبة تحت إشراف الطبيب بجرعات تناسب عُمر ووزن طفلك.

قد يصاحب أيضًا التنفس من فم الطفل بعض الأعراض التالية:

    الشخير وإصدار أصوت عالية مثل الصفافير والخشخشة، فإذا كانت مستمرة ومصاحبة للتنفس من الفم، فطفلك حتمًا يعاني من اللحمية أو التهاب اللوزتين ويجب الفحص الطبي لتحديد السبب.
    الجز على الأسنان في أثناء النوم بشكل واضح وصوت مسموع، وعادة تكون بسبب الشعور بالتوتر والقلق أو الخوف أو العصبية الزائدة عن الحد لدى الطفل.
    التعرق في أثناء النوم بشكل ملحوظ، فإذا كان بسبب سوء تهوية الغرفة أو الطقس الحار أو الإصابة بالحمى أو السخونية المصاحبة لنزلا البرد، فيجب استشارة الطبيب لمعرفة السبب.

وأخيرًا عزيزتي الأم توقعي من طفلك عادات غريبة في أثناء النوم، ربما تظهر وتختفي أو تستمر معه فترة الطفولة وتزول بمفردها مثل الحديث والمشي خلال النوم.

كل ما عليكِ هو مراقبة طفلك إذا بدت عليه أحد الأعراض والتصرفات الغريبة، ومراجعة الطبيب بشكل دور للاطمئنان على صحته وسلامة جهازه التنفسي، والابتعاد عن مسببات الحساسية كالأتربة ومعطرات المنزل والملابس ذي الرائحة النفاذة، وتجنب خروج الطفل في الطقس السيئ وكذلك عند تغير الفصول لأنه أكثر وقت تنتشر به الأمراض التي تؤثر بشكل كبير على الصغار، مع الحفاظ على فراش طفلك نظيفًا دائمًا ومعقمًا بعد الشفاء من نزلات البرد، وكذلك التهوية الجيدة لغرفة النوم نهارًا.

 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه