مجلة ريحانة الالكترونية

شدة ابتلاء المؤمن 7

٢٨ ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام : لا يصير على المؤمن أربعون صباحاً إلا تعاهده الربّ تبارك وتعالى

بوجع في جسده ، أو ذهاب ماله ، أو مصيبة يأجره الله عليها (١).

 

٢٩ ـ وعنه عليه‌السلام قال : ما فلت المؤمن من واحدة من ثلاث ، أو جمعت عليه الثلاثة (٢) : أن يكون معه من يغلق عليه بابه في داره ، أو جار يؤذيه أو من في طريقه إلى حوائجه [ يؤذيه ظ ] ،

ولو أنّ مؤمناً على قلّة جبل لبعث الله شيطاناً يؤذيه ، ويجعل الله له من إيمانه اُنساً.

٣٠ ـ عن محمّد بن مسلم قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : المؤمن لا يمضي عليه أربعون ليلة إلا عرض له أمر يحزنه ، ويذكره به (٥) و (٦).

٣١ ـ عن أبي الصباح (٧) قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام ، فشكى إليه رجل ، فقال : عقني ولدي واخوتي (٨) وجفاني اخواني ، فقال أبو عبد الله (ع) ان للحق دولة ، وللباطل دولة ، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه وإن أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل أن يعقه ولده واخوته ، ويجفوه إخوانه ، وما من مؤمن يصيب رفاهية في دولة الباطل الا ابتلي في بدنه أو ماله أو أهله ، حتّى يخلصه الله تعالى من السعة التي كان أصابها في دولة الباطل ، ليؤخر به حظه في دولة الحقّ ، فاصبروا وابشروا (٩).
٣٢ ـ عن علي بن الحسين وأبي جعفر عليهما‌السلام قالا : إن المؤمن ليقال لروحه ـ وهو يغسل ـ : أيسرّك أن تردي إلى الجسد الذي كنت فيه ؟ فتقول : ما أصنع بالبلاء ، والخسران ، والغمّ ؟! (10).

٣٣ ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يقول الله عزّ وجلّ : يا دنيا مرّي على عبدي المؤمن بأنواع البلايا ، وما هو فيه من أمر دنياه ، وضيّقي عليه في معيشته ، ولا تحلولي له فيسكن اليك (11).
****************************
(١) رواه في التمحيص : ح ١١ عن أبي بصير نحوه.

(٢) في المصادر : ثلاث وهو أنسب.

(٣) قلّة الجبل : أعلاه ، قمته.

(٤) عنه في المستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٧ وعن التمحيص ح ٢٨ وأخرج في البحار ٦٧ / ٢٤١ ح ٧٠ عن التمحيص عن زراره عنه (ع) وفي البحار : ٦٨ / ٢١٨ ح ٧ والوسائل : ٨ / ٤٨٥ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٢٤٩ ح ٣ نحوه.

(٥) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٢١١ ح ١٤ والوسائل : ٢ / ٩٠٧ ح ٧ عن الكافي : ٢ / ٢٥٤ ح ١١ بإسناده عن محمّد بن مسلم ، وفي البحار ٦٧ ص ٢٤٢ ذ ح ٧٤ عن التمحيص ح ٥٤ مرسلاً مثله وروى في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٠٤ عن محمّد بن مسلم مثله.

(٦) في المصادر : يذكر به ، وفي التمحيص : يذكّره ربّه.

(٧) في الأصل : أبو الصباح.

(٨) في الأصل : والدي وما أثبتناه هو الارجح والظاهر أن السهو والتداخل بين مفردات الحديث وقع من النساخ والفعل عق لا يستعمل في اللغة والتعابير القرآنية إلا مع الوالدين.

(٩) روى في الكافي : ٢ / ٤٤٧ ح ١٢ بإسناده عن أبي الصباح الكناني نحوه.

(١0) أخرجه في البحار : ٦ / ٢٤٣ ح ٦٧ عن كتاب الشقاء والجلاء.

(11) عنه في المستدرك : ١ / ١٤١ ح ٣ وأخرج في البحار : ٧٢ / ٥٢ خ ٧٣ عن التمحيص : ص ٢٢ ح ٨١ عن جابر عنه (ع) نحوه.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه