زعم أطباء وعلماء سويديون أن سوء العناية بصحة الفم والأسنان قد يزيد من احتمالات الوفاة بسبب الإصابة بالأورام السرطانية، وقد ربط الخبراء بين زيادة نسب مادة البلاك بين الأسنان وبين الوفاة المبكّرة بسبب السرطان
.وقد تناولت الدراسة -التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية- ما يقرب من ألف و400 شخص بين عامي 1985 و2009، وتمّ استجواب جميع المشاركين بالدارسة حول العوامل التي من المرجّح أن تُزيد من خطر تعرّضهم للسرطان، كما تمّ تقييم مستوى نظافة الفم والأسنان لديهم.
ورصدت الدراسة بعد 24 عاما وفاة 35 شخصا قد شارك بها نتيجة للسرطان، ووجد الباحثون أنه ثبت علميا أن هؤلاء الأشخاص لقوا حتفهم نتيجة لتراكم مادة البلاك بأسنانهم مقارنة بالناجين.
ومادة البلاك هي الطبقة الرقيقة التي تتكوّن على الأسنان بعد الأكل، وتتكوّن من: بكتيريا، وبقايا الأكل، وجلوكوز، وجزء من اللعاب، وإذا ظلّت هذه الطبقة دون غسلها بالفرشاة فإنها تؤدّي إلى مشكلات عديدة وخطيرة، وتراكم طبقة البلاك لأكثر من 72 ساعة يؤدّي لتصلّبها وتحوّلها لطبقة الجير الصلبة التي يصعب إزالتها بالفرشاة.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أنه بناء على النتائج الحالية وجدوا أن البكتيريا عالية الجرثومية الموجودة على أسطح الأسنان وجيوب اللثة لفترة زمنية طويلة تلعب دورا كبيرا في تكوّن المواد المسرطنة.