مجلة ريحانة الالكترونية

زينب أنت

 

أَنتِ الَّتي سَـــمَّاكِ رَبُّكِ زَيْنَبَا أَنتِ الَّتي أَشْرَقْتِ في دارِ الهُدَى أَنْتِ الَّتي قَالَالرَّسُولُ بِحَقِّهَا أَنْتِ الَّتي عَاصَرْتِ حَيْدَرَ مَنهَجَاً أَنْتِ البَلاغَةُ وَ الفَصَاحَةُ وَالتُّقَى أَنْتِ الَّتِيْ اختَارَ الإِلهُ لِصَبْرِهَا أَنْتِ الأصَالَةُ مِنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَنْتِ الشَّرِيكَةُ للحُسَينِ بِنَهضَةٍ فَوَقَفْتِ في وَجهِ الطُّغَاةِ كَحَيْدَرٍ وَ كَشَفْتِ زِيْفَ المُشْرِكِينَ وَ بَغْيَهُمْ أَنْتِ الَّتي خَاطَبْتِ قَومَاً سايَرُوْا وَفَضَحْتِ دَوْرَهُمُ الرَّدِيءَ وغَدرَهُمْ وَ أَثَرْتِ في قَصْرِ الإِمَارَةِ ضَجَّةً أَنْتِ الَّتِي وَاجَهْتِ ظَالِمَ عَصْرِهِ أَيَزِيْدُ إِنَّكَ قَدْ صَغرْتَ عَنِ الحِجَى يَا ابْنَ الطَّلِيْقِ ؛ بَناتُ بِنْتِ مُحَمَّدٍ أَمْ قَتْلُ مَنْ وَرِثَ الإِمامةَ حَقَّهُ وَ اللهِ لا تَمْحُوْ بِحِقْدِكَ ذِكْرَنَا خَسِئَتْ شُيُوْخُكَ أَنْ تُحَقِّقَ غَايَةً أَنْتِ الَّتِي رَفَعَتْ سِلاحَاً قَامِعَاً لَقَدِ احْتَجَجْتِ في الظُّلامَةِ أَوَّلاً آهٍ حُسَيْنٌ بِالعَرَاءِ مُرَمَّلٌ أَبْكَيْتِ أَعدَاءَ النُّبُوَّةِ وَ التُّقَى وَ تَوَجَّهَتْ أَنْظَارُ مَنْ عَرِفُوا الأسَى أَذْهَبْتِ نَشْوَةَ نَصْرِهِمْ بِمَقَالَةٍ وَ اليَوْمَ نَحْنُ الذَّائِبُونَ بِحُبِّكُمْ نُحْيِيْ بِحَوْلِ اللهِ نَهْجَ مُحَمَّدٍ   أَنتِ الَّتي لَقَّنْتِ دَرْسَاً في السّـِبَا دارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَ المُجْتَبَى رَيْحَانَةٌ في الشَّمِّ كانَتْ أَطيَبَا وَ وَرِثْتِ مِنْهُ فَضائِلاً وَتَرَتُّبَا لِشِفَاءِ مَنْ طَلَبُوا هُدَىً وَ تَأدُّبَا كُبْرَى المصَائِبِ لِلكُهُولَةِ وَالصِّبَا وتَعُوْدُ نِسْبَتُهَا لأصْحَابِ العَبَا لِيَفُكَّ مَا حَبَك الظلُومُ وَ رَكَّبَا خُلُقٌ تَجَاوَزَ بِالمَنَاعَةِ مَنْ سَبَى وَفَضَحْتِ مَنْ ضلَّ الصِّراطَ وَكذَّبَا بِجَهَالَةٍ ظُلْمَ الطُّغَاةِ الأعْجَبَا وَسَرَى الوَعِيْدُ عَلَى لِسَانِكِ مُرْعِبَا بَلْ ثَوْرَةً كَانَتْ أَحَدَّ مِنَ الظُّبَى بِخِطَابِ حَقٍّ يَسْتَفِيْضُ مُؤَنِّبَا وَ أَرَى عَظِيْمَاً أَنْ أُجِيْبَ مُخَيَّبَا هَلْ سبْيُهُنَّ لَدَيْكَ كَانَ المَطْلَبَا لِتَكُوْنَ مُعْتَدِيَاً عَلَيْهِ مُنَصَّبَا مَهْمَا ظَلَمْتَ فَلَنْ تُحَقِّقَ مَأرَبَا شُلَّتْ يَدَاكَ وَ لا هَنِئْتُم مَشْرَبَا لِيَظَلَّ صَوْتُكِ في البَرِيَّةِ مُخْصِبَا فَكَشَفْتِ جُرْمَ المُعْتَدِيْنَ المرْعِبَا بِدَمٍ طَهُوْرٍ يَا مُحَمَّدُ خُضِّبَا وَ بَكَتْ خُيُوْلٌ لِلشَّهِيْدِ تَهَيُّبَا ِيَكوْنَ ثَأرٌ لِلْحُسيْنِ مُقَرِّبَا قَلَبَتْ عَلَيْهِمْ مَا تَمَنَّوْا مَقْلَبَا آلَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى ، أَهْلَ العَبَا وَ الآلِ ، شرَّقَ عِزُّهُمْ أَوْ غَرَّبَ

قصيدة من ديوان النفحات الولائية في العقيلة الهاشمية للدكتور عصام عباس

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه