مجلة ريحانة الالكترونية

زيارة السيدة خديجة بنت خويلد في مقبرة الحجون

مقبرة المَعلاة، أو مقبرة الحجون تعدّ من أقدم المقابر في مكة المكرمة، وعرفت أيضا بمقبرة بني هاشم، وقد ضمت المقبرة قبور الكثير من الشخصيات أشهرها: عبد المطلب، وأبو طالب، والسيدة خديجة عليهم السلام، وابنها القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله، كما ضمت قبر أوّل شهيدين في الإسلام ياسر وسمية؛ ومن هنا حظيت هذه المقبرة –بعد مقبرة البقيع- باهتمام خاص من قِبَل المسلمين وجموع الحجاج الوافدين على الديار المقدسة وخاصة الشيعة منهم، حيث تعتبر عندهم إحدى الأماكن التي يؤمها الزائرون منهم.
منزل خديجة الكبرى سلام الله عليها‌
هو المكان الذي كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يسكنه معها، وفيه ولدت أولادها منه، ومنهم الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، وماتت خديجة فيه، ولم يزل رسول الله صلّى الله عليه وآله مقيما فيه حتى هاجر. وهو الآن مسجد، وفيه محراب عبادة النبي صلّى الله عليه وآله، فيستحب فيه قراءة زيارة السيدة خديجة والنبي صلّى الله عليه وآله والدعاء والصلاة، ويستحب أيضا زيارة خديجة عليها السلام بالحجون، وقبرها هناك معروف في سفح الجبل قائلًا في زيارتها: 
«السّلامُ عَلَيكِ يا زَوْجَةَ رَسولِ اللهِ سَيدِ المُرْسَلينَ، السّلامُ عَلَيكِ يا زَوجَةَ نَبي اللهِ خاتَمَ النَّبيينَ، السّلامُ عَلَيكِ يا أمّ فاطِمَةَ الزّهراءِ سَيدةَ نِساءِ العالمَينَ، السّلامُ عَلَيكِ يا أمّ الحَسَنِ والحُسَين سَيدي شَبابِ أهلِ الجَنةِ أجمَعين، السّلامُ عَلَيكِ يا أمّ الأئمةِ الطاهرينَ، السّلامُ عَلَيكِ يا أمّ المؤمِنينَ، السّلامُ عَلَيكِ يا أولَ المؤمِناتِ، السّلامُ عَلَيكِ يا خالِصَةَ المُخلِصاتِ، السّلامُ عَلَيكِ يا سَيدةَ الحَرَمِ والبَطحاءِ، السّلامُ عَلَيكِ يا أولَ مَنْ صَدَّقَ برَسولِ اللهِ مِنَ النِّساءِ، السّلامُ عَلَيكِ يا مَنْ وَفَتْ بالعُبودِيةِ حَقَّ الوَفاءِ، وأسْلَمَتْ نَفْسَها، وأنْفَقَتْ أموالها لسَيدِ الأنبياءِ، السّلامُ عَلَيكِ يا قَرينةَ حَبيبِ إلهِ السّماءِ، المُزوجَةِ بخُلاصِةِ الأصْفياءِ، السّلامُ عَلَيكِ يا ابْنَةَ إبراهيمَ الخَليلِ، السّلامُ عَلَيكِ يا مَنْ سَلَّمَ عَلَيها جَبَرائيلُ، وَبَلَّغَ إليها السّلامُ مِنَ اللهِ الجَليلِ، السّلامُ عَلَيكِ يا حافِظَةَ دينِ اللهِ، السّلامُ عَلَيكِ يا ناصِرَةَ رَسُولِ الله، السّلامُ عَلَيكِ يا مَنْ تَولى دَفنها رَسُولُ اللهِ‌ واسَتَودَعَها إلى رَحْمَةِ اللهِ، أشهَدُ أنكِ حَبيبةُ اللهِ، و خِيَرَةَ أمتِهِ، وإنَّ اللهَ جَعَلَكِ في مُستَقرِّ رَحمَتهِ في قَصْرٍ مِنَ الياقوتِ والعِقيان في أعلى مَنازِلِ الجِنانِ، صَلَّى اللهُ عَلَيكِ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُه».
ثمّ صلّ ركعتين، وأهد ثوابهما إليها، ثمّ ادع بما شئت لنفسك ولوالديك وللمؤمنين والمؤمنات، واستغفر لهم وأكثر من الثناء على الله سبحانه وتعالى والحمد له جل شأنه.(1)
وذكر المرحوم السيد محسن الأمين زيارة أخرى للسيدة خديجة عليها السلام، وهي: «السَّلامُ عَلَیْك یا اُمَّ الْمُؤْمِنِینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا زَوْجَةَ سَیّـِدِ الْمُرْسَلِینِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا اُمَّ فاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَیِّدَةِ نِساءِ الْعالَمِینَ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا أَوَّلَ الْمُؤْمِناتِ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا مَنْ أَنْفَقَتْ مالَها فِی نُصْرَةِ سَیِّدِ الاْنْبِیاءِ، وَ نَصَرَتْهُ مَا اسْتَطاعَتْ، وَدافَعَتْ عَنْهُ الأعْداءَ، اَلسَّلامُ عَلَیْك یا مَنْ سَلَّمَ عَلَیْها جَبْرَئِیلُ، وَبلَّغَهَا السَّلامَ مِنَ اللهِ الْجَلِیلِ، فَهَنِیئاً لَك بِما أَوْلاك اللهُ مِنْ فَضْل، وَالسَّلامُ عَلَیْك ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكاتُهُ».(2) 


1ـ قلائد الدرر في مناسك من حج واعتمر: ص 91؛ آداب الحرمين: ص 55.
2ـ المنتخب الحسني: ص505.


 

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه