مجلة ريحانة الالكترونية

دور المعلم في تنمية قدرات الطالب اللغوية

وأما عن دور المعلم في تنمية قدرات الطالب اللغوية فهي كالتالي:

1- يجب أن يتوفر لدى معلم الأطفال الذين يعانون من مشاكل

مهارة المقدرة على الاستماع لحديثهم دون أن يظهر أنه لا يريدهم أو يصعب عليه استقبالهم في صفه بل يجب عليه أن يلاحظهم وينمي قدراتهم اللغوية عن طريق القيام بالأنشطة التي تزيد قدراتهم اللغوية.

2- يجب أن تتوفر في المعلم القدرة والرغبة على تشجيع الأطفال الذين يعانون من مشاكل اللغة على الحديث أمام الآخرين ومعهم أيضا مع القيام بتصحيح ما يجب أن يصحح من عيوب في النطق.

3- يجب على المعلم القيام بتشجيع الأطفال على تقليد نطق الكلمات أو الجمل التي يسمعونها بطريقة صحيحة، ثم قيام المعلم بتعزيز الطفل الذي يقوم بالتقليد لم يسمعه.

4- يجب على المعلمين أخذ مهارات الأطفال بالاعتبار ومراعاتها.

عدد كبير من أبنائنا لا يجيد تركيب جملة سليمة لا يعرف بعض القواعد الأساسية مثل المبتدأ والخبر وحروف الجر فما هو السبب في ذلك؟؟؟

هناك عدة أسباب تجعل الطفل غير قادر على استيعاب القواعد الأساسية وسوف نتحدث عنها لاحقا بالتفصيل، وأنا في اعتقادي أن السبب الرئيسي يعتمد على المعلم، فالمعلم هو الذي يكتشف التأخر الدراسي للطلبة أو عدم كيفية استخدام هذه القواعد في موضعها الصحيح من خلال المتابعة المستمرة وأيضا من خلال مهارة شرحه للمادة وتوصيل المعلومة للطلاب وغيرها....
وهنالك كما تحدثت العديد من الأسباب غير المذكورة سابقا منها:

1) الأسباب النفسية

تلك الأسباب التي ترجع إلى أساليب التنشئة الاجتماعية المتبعة في الأسرة والمدرسة كمؤسسات أساسية تتعامل مع الطفل منذ بداية حياته وحتى مراحل حياته الأخيرة، وتؤثر في حياته تأثيرا كبيرا جدا ومباشرا، خصوصا تلك الأساليب التي تقوم على العقاب بأشكاله المتعددة وبالذات العقاب البدني.... وهذه الأساليب يكون لها تأثيرات نفسية واضحة على الأطفال فتسبب الخوف لدى الأطفال عند الإجابة على الأسئلة خوفا من العقاب البدني سواء من المعلم أو الأهل لذلك تصبح لديهم عقدة من مادة اللغة العربية وخصوصا القواعد، فيفشلون في الاستيعاب وفهم المادة حيث إنهم لا يحبونها وذلك بسبب المعلم والأسرة والحالة النفسية تجاه هذه المادة.

2) العلم

مهارة المعلم في الشرح وتوصيل المعلومة لذهن الطلاب له دور كبير في استيعاب الطلاب، لذلك فإن المعلم الغير قادر على توصيل المعلومات وخصوصا في مادة اللغة العربية وقواعدها... يؤذي الأطفال بشكل كبير وخصوصا لغتهم، فنجدهم لا يستطيعون التعبير عن أفكارهم بشكل صحيح وذلك لافتقارهم إلى قواعد اللغة العربية، فالمعلم غير مؤهل تعليميا لتعليم الطلاب، بالإضافة إلى إهماله للطلاب ومتابعتهم وتقويمهم واستخدام مبدأ التمييز العنصري بين الطلاب لهذا يجعل بعض الطلاب غير مهتمين بهذه المادة بسبب معلمهم العنصري، بالإضافة إلى شرح المعلم فأحيانا يسيطر الملل على الطلاب مما يشتت انتباههم وهذا يؤدي إلى عدم استيعابهم.

3) الأهل

الأهل لهم أيضا دورا كبيرا في ذلك، فالمتابعة المستمرة من قبل الأهل لأطفالهم يرسخ في ذهنهم المعلومات التي يتلقونها من المعلم ولكن إهمال الأهل هو الذي يؤدي إلى إهمال الطلبة وبالتالي رسوبهم وعدم حبهم للدراسة لافتقارهم إلى التشجيع والاهتمام والرعاية من قبل الوالدين.

4) الطفل

الطفل يمكن أن تكون لديه صعوبات تعلم في مادة اللغة العربية ولم يكتشفها المعلم لافتقاره إلى التأهيل أو عدم معرفته بهذا المصطلح فيظن بأن الطالب (( كسلان )) أو غير مهتم بالدارسة والسبب يرجع إلى الصعوبات الموجودة لديه وعدم اهتمام المعلم بهذا الطفل.

وأخيرا، أتمنى من كل أسرة بالإضافة إلى المعلمين والمدرسة أن تهتم بالأطفال وميولهم وأن تنمي قدراتهم وان تقوم على تعليمهم علما صحيحا يقوم على أساس متين، فهؤلاء الأطفال سوف يكبرون يوما بعد يوم والعلم سيكبر معهم وسوف يزيد مع حب الأطفال للعلم، وغدا سوف يحملون راية المستقبل بأيديهم وسوف يعملون على تطور وتقدم مجتمعهم وهذا بشكل كبير يعتمد على المعلم وعلى الأهل فكلاهما يكمل بعضه الآخر.... وأنا مع هذا القول دائما واعتبره طريقا أمضي فس سبيله...
(( أعطني مكتبة ... أعطك شعبا عظيما....))
المراجع
1- عبد الفتاح البجة، تعليم الأطفال المهارات القرائية والكتابية، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، عمان، ط1، 2002م.

2- أحمد عبد الله، فهيم مصطفى محمد، الطفل ومشكلات القراءة، القاهرة، دار المصرية اللبنانية، ط1، 1998م.

3- محمد رجب فضل الله، القراءة الحرة للأطفال، عالم الكتب، القاهرة، ط1، 1995م.

4- عمر نصر الله، الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتأثيرهم على الأسرة والمجتمع، دار وائل للنشر، عمان، ط1، 2002م.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه