مجلة ريحانة الالكترونية

حقوق الزوج على الزوجة


ان جانباً مهماً من تماسك دعائم الحياة الزوجية يكمن في مراعاة الزوجة لحقوق

زوجها.

و على الزوجة أن تضع الله سبحانه و تعالى و اليوم الآخر نصب عينها في اداء حقوق زوجها وذلك يعني اداءً للحقوق الالهية و الانسانية، و ان تضع بالاعتبار ذلك اليوم الذي يقوم فيه الناس لرب العالمين.

ولكي تطيع المرأة أمر زوجها وتراعي حقوقه ينبغي عليها ان تتعرف على هذه الحقوق لتؤديها لذا اخترنا اهم هذه الحقوق:

١: الطاعة

قال الامام الباقر عليه السلام : (جاءت امرأة إلى النبي فقالت يا رسول الله! ما حقُّ الزوج على المرأة فقال لها: ان تطيعه و لا تعصيه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: (إذا صلَّت المرأة خمسها، و صامت شهرها، و حجَّت بيت ربّها، و اطاعت زوجها، و عرفت حقَّ علي عليه السلام فلتدخل من أيِّ أبواب الجنان شاءت) .

و قال صلى الله عليه و آله لامرأة تُدعى حولا: (يا حولاء، و الذي بعثني بالحق نبياً ورسولاً ان للرجل حقاً على امرأته اذا دعاها ترضيه و اذا امرها لا تعصيه و لا تجاوبه بالخلاف، و لا تخالفه).

و من كلام صارمٍ و حازم له ( صلى الله عليه و آله) : « لا تؤدي المرأة حقَّ الله عز و جل حتى تؤدي حق زوجها» .

٢: التمكين

في الحالات التي تخلو من المنع الشرعي، على الزوجة ان تلبّي رغبة الزوج في الجماع بل يستحب ان تبادر هي و تعرض نفسها.

قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) : « عليها أن تطيَّب باطيب طيبها و تلبس أحسن ثيابها و تزيِّن بأحسن زينتها، و تعرض نفسها عليه غدوةً و عشيّة و أكثر من ذلك حقوقها» .

فإذا عملت المرأة بما أوصى به رسول الله ( صلى الله عليه و آله) ، تكون قد احتفظت بزوجها لنفسها و حصَّنته عن نظرة السوء و التعلق بغيرها من النساء أو ملاحقة هذه المرأة أو تلك.

٣ : الخروج من الدار

وا أسفاه! لقد عُطّلت هذه الحقيقة – اي وجوب طاعة المرأة لزوجها اثناء خروجها من البيت – من قبل الكثير من النساء اللواتي فقدن انوثتهنَّ و انتحلنَ الرجولة ازاء ازواجهنّ.

فإذا كان خروج المرأة من بيتها مطلقاً و كما ترغب لما ربطه الباري تعالى باذن الرجل و رضاه.

وقد نهى رسول الله ان تخرج المرأة من بيتها بغير اذن زوجها فإنْ خرجت لعنها كلُّ ملَكِ في السماء و كلُّ شيء تمرُّ عليه من الجنِّ و الانس حتى ترجع إلى بيتها.

4 : تجنب ايذاء الزوج و سوء الخلق و بذاءة اللسان

قال الصادق (عليه السلام): « ثلاثة لا تقبل لهم صلاة: عبدٌ أبق من مواليه حتى يضع يده في ايديهم، و امرأة باتت و زوجها عليها ساخطٌ، و رجلٌ امّ قوماً و هم له كارهون».

و سأل علي بن جعفر أخاه الامام موسى بن جعفر (عليه السلام): «المرأة المغاضبة زوجها هل لها صلاةٌ و ما حالها؟ قال: لا تزال عاصيةً حتى يرضى عنها» .

ان النبي ( صلى الله عليه و آله) يريد من النساء ان لا يحملن الرجال أكثر من طاقتهم و قابلياتهم، و ان لا يذهبن بكرامتهم أمام أحدٍ من الناس من الاقارب كان ام غريباً.

قال الصادق ( عليه السلام) : « ملعونةً ملعونةً امرأة تؤذي زوجها و تغمُّهُ، و سعيدة سعيدةٌ امرأة تكرم زوجها و لا تؤذيه، و تطيعُهُ في جميع احواله» .
5: العمل داخل المنزل

قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) : « ايُّما امرأةٍ دفعت من بيت زوجها شيئاً من موضعٍ إلى موضعٍ تريدُ به صلاحاً نظرَ الله اليها، و مَنْ نظر الله اليه لم يعذّبه» .

و قال الامام الباقر ( عليه السلام) : (ان فاطمة عليها السلام ضمنت لعليّ عمل البيت و العجين و الخبز و قمَّ البيت، و ضمن لها عليُّ ما كان خلف الباب نقل الحطب و أن يجيءَ بالطعام).

٦ – احترام الرجل و مداراته

قال الامام موسى بن جعفر ( عليه السلام) : « جهاد المرأة حسنُ التبعُّل» .

ان جهاد المرأة و حسن تبعلها يتمثل في تقدير ما يقوم به الزوج من اعمال، و محادثته بتوددٍ و رفق، و الصبر على ما يعانيه من فقر و قلة ما في اليد، و الترحيب به و استقباله عند الباب و توديعه عند خروجه، و ان لا تمنعه نفسها في الاوقات التي تخلو من المانع الشرعي، و التزين له و ارتداء احسن ملابسها، و ادارة شؤون البيت بشكلٍ ملائم و مناسب، و الاقتصاد في الانفاق و عدم فرض ما يخرج عن طاقة الرجل، و امثال هذه الامور التي شخَّصها الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله) و ائمة الهدى (عليهم السلام) كواجبات للزوج على زوجته.

قال الامام الباقر ( عليه السلام) : « لا شفيع للمرأة انجحُ عند ربّها من رضا زوجها» .

و قال الصادق (عليه السلام) : « إن قوماً أتوا رسول الله ( صلى الله عليه و آله) ، فقالوا: يا رسول الله إنا رأينا اناساً يسجد بعضهم لبعض فقال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) لو أمرت أحداً أن يسجد لأحد لأمرت المرأة ان تسجد لزوجها».

٧ – عدم التزين لغير الزوج

قال رسول الله ( صلى الله عليه و آله) لحولا: « يا حولا، من كانت منكن تؤمن بالله و اليوم الآخر، لا تجعل زينتها لغير زوجها و لا تبدي خمارها و معصمها، و ايما امرأة جعلت شيئاً من ذلك لغير زوجها، فقد افسدت دينها، وأسخطت ربها عليها».

نهى النبي أن تلبس المرأة إذا خرجت ثوباً مشهوراً أو تتحلّى بما له صوتٌ يُسمع.

و ثمة حديث مهم للغاية روي عن رسول الله صلى الله عليه و آله ينبغي التأمل به ملياً من قبل المسلمين، يقول صلى الله عليه و آله: « أيُّما رجلٍ امرأتهُ تخرج من باب دارها فهو دَيّوثٌ، و لا يأثم من يُسمّيه ديّوثاً، و المرأة إذا خرجت من باب مُتزيِّنةً و الزوج بذلك راضٍ يُبنى لزوجها بكلِّ قدم بيتٌ في النار، فقصِّروا أجنحة نسائكم و لا تُطوِّلوها فإنّ في تقصيرِ اجنحتها رضىً و سروراً».

٨ – عدم التصرف بأموال الرجل دون اذنه

قال الصادق عليه السلام: « ليس للمرأة امرٌ مع زوجها في عتقٍ و لا صدقةٍ، و لا تدبير و لا هبةٍ و لا نذرٍ في مالها الاّ باذن زوجها إلاّ في زكاةٍ أو صلةِ قرابةٍ» .

و قال رسول الله صلى الله عليه و آله: « و لا تُعطي شيئاً الاّ باذنه فإنّ فعلتْ فعليها الوزرُ، و له الأجرُ» .

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه