مجلة ريحانة الالكترونية

حقوق الآباء

لا نستطيع أن ننكر حقوق الآباء على أبنائهم:

" العيش في منزل نظيف.
" التعاون والراحة.
" مسئولية الأبناء تجاه دراستهم.
" النوم بهدوء في المنزل دون القلق على الأبناء.
" معاملة الأبناء لهم باحترام
" العناية بهم إلى جانب عنايتهم بأبنائهم

ونستطيع أن نقدم بعض الحلول التي تحكم علاقة الآباء بأبنائهم خلال هذه المرحلة والتي تعتبر أساس كل شئ والذي يحقق للمراهق الصحة والسلامة على كافة المستويات سواء أكانت نفسية أو جسمانية والتي يكون جوهرها الموازنة بين المرونة والسيطرة
" إعطاء الأبناء قواعد واضحة: ينبغى أن تكون هناك قواعد محددة يضعها الآباء لكي يلتزم بها الأبناء بصفة مطلقة ولابد من الإصرار عليها ولكن في نفس الوقت على الآباء احترام آراء أبنائهم على أن تتوفر لديهم الرغبة في مناقشة قراراتهم معهم ولا يأتي ذلك إلا بالتزام الأبناء واحترام هذه العادات المطلقة
" عدم المغالاة في ردود الافعال: لابد من الصبر، والصبر هو قبول الآباء لمشاعر أبنائهم كما يعنى الاستماع إليهم بالقلب إلى جانب الأذن، وأن تفتح الباب لآرائهم. وغالبا ما ينتاب الآباء القلق على أبنائهم فلذلك فهم يلجئون إلى العقاب عند الخروج عن القواعد المرسومة لهم، والعقاب مطلوب لكنه لا يعطى المراهق الفرصة على أن يسيطر على تصرفاته
" تشجيع الأبناء: لابد من التشجيع لا السيطرة، الاهتمام بنشاطاتهم، واظهار الاهتمام بأصدقائهم، مع توجيه اهتمام خاص إذا كانت هناك مشكلة ما
" التدقيق في الأمور الهامة فقط: ويعنى ذلك إهمال الأمور الصغيرة أو التافهة مثل (الملابس والموضة مع الالتزام بالحدود المسموح بها) لأنه إذا دقق الآباء على كافة الأمور سيولد ذلك شعور بالتمرد عند الأبناء
" عدم معاملة الأبناء على أنهم أطفال: لا تعاملهم بصيغة الأمر فلا تستعمل الكلمات التالية (أنت لا تأكل على ما يرام، لابد أن تنام مبكرا، لن تستخدم السيارة حتى تظهر نتائج الامتحان).
" تشجيع استقلاليتهم:  الاستقلال والانفصال وتحقيق الهوية هو ما يسعى المراهق لتحقيقه ويبدأ ذلك منذ سن الطفولة عندما يبدأ الطفل بالزحف والبعد عن أمه، ثم تظهر عند تصميمه لعمل بعض الأشياء بنفسه. أعطى لهم الفرصة للخطأ للتوصل إلى كل ما هو صحيح.
" قائمة "لا": هناك قائمة يجب على الآباء الالتزام بها وينبغي أن يرددوها دائما أمام أنفسهم:
* لن أقوم بدفع غرامات المرور
* لن أهاجم المسئولين في المدرسة في الدفاع عن السلوك الخاطئ
* لن أسامح في العنف وعدم الاحترام في المنزل
* لن أعطى نقود للذهاب إلى السينما
* لا للدموع والغضب
* لا لمثلث اللوم لأنه لا يؤدى إلى نتائج إيجابية
 

" علاج مشاكل الأبناء: التحدث بانفتاح عن المشاكل مع الأبناء والتي تعتبر من أهم عناصر العلاقة بين الطرفين وتطوير مثل هذه العلاقة أي علاقة الاتصال تستغرق وقتا طويلا وتحتاج إلى المثابرة، وتنمو هذه العلاقة عن طريق قضاء بعض الوقت مع الأبناء مثل: أوقات الوجبات- اللعب- التنزه- الإجازات- الاحتفالات الصغيرة مثل أعياد الميلاد كما أنه لابد من تخصيص أوقات لكل طفل على حدة للتحدث عن المشاكل الصعبة التي يقع فيها. وهذه العلاقة معقدة للغاية وتظهر نتائجها عند سن المراهقة على وجه الخصوص لأن المشاكل الصغيرة التي لم يتم علاجها أثناء فترة الطفولة تتراكم وتصبح مشاكل أكبر وأكثر تعقيدا في مرحلة المراهقة
" العقاب:
لابد أن يفرق الابن بين ما هو صحيح وخطأ فمن هنا جاء دور العقاب لكن العقاب لابد أن يكون إيجابيا وليس سلبيا، فالعقاب الإيجابي هو الذي يحمل بين طياته الفهم الآلي لكلمة السماح، وليس الإحساس بالذنب حتى بعد وقوع العقاب عليه. وصحيح أن الأبناء هم من يدفعون آبائهم إلى ممارسة العقاب عليهم علاوة على أنه ظاهرة صحية إلا أنه يتم وسط غضب كبير وقوة أكبر، فلابد أن يشتمل معنى العقاب على الحب كما لا يتم إلا بعد توجيه التحذير
فالسؤال الذي يسأل عنه الآباء باستمرار ويحاولون دائما تقديم له الإجابة هو "لماذا" و هو الذي يعتبر فى فى نفس الوقت الأساس في إعداد النشء علميا وخلقيا ونفسيا وبوجه عام صحيا، ولإعداد النشء على نحو سليم لابد أن تتوافر العناصر الآتية: الصحة الجيدة- علاقات الحب-توفير فرص التعلم، أما السؤال الآخر المحير الذي يسأله الآباء أيضا لأنفسهم هو: كيف نوفر لأبنائنا كل هذه الأشياء؟ ويأتي هنا دور المنزل ثم المدرسة ثم مجتمع الأصدقاء ومن بعده مجتمع العمل إلى جانب بعض العوامل الأخرى التي تنبع من داخل هذه المؤسسات الاجتماعية ومنها: الصحة النفسية،و الصحة الجسمانية،والنضج الاجتماعي والعاطفي،و مهارات اللغة،و المقدرة على حل المشاكل، والتفكير المبدع،و المعلومات التي تتوافر لنا عن العالم الذي نعيش في داخله، فعليك بمساعدة ابنك على التطوير وتذكر دائما أن:
- الأطفال تتطور وتنمو بمعدلات مختلفة
- لكل طفل نقاط ضعفه وقوته ولا يشترط أن تكون هي نفس نقاط الضعف والقوة عند كل طفل
ولابد أن تبدأ تنشئة الابن أو الابنة في مرحلة مبكرة على مرحلة المراهقة ولن يتم ذلك إلا من خلال:
- توفير البيئة الآمنة والصحية التي يغمرها الحب في المنزل أولاً
- خلق جو من الإخلاص، الاحترام، والثقة المتبادلة
- إعطاء كل سن استقلاليته المحددة له
- تعليم المسئولية تجاه أنفسهم وتجاه الآخرين
- أهمية تعلم قبول الحدود
- الاستماع إلى الآراء
- حل المشاكل
ولابد أن يفهم كل واحد منا أن العالم الذي عاش فيه الآباء عند مرورهم بمرحلة المراهقة يختلف عن العالم الذي يعيش فيه مراهقينا الآن.

شارك هذا المقال

التعليق 11

  • 0
    0
    Super User

    walid

    2019/10/17

    merci beaucoup pour cette information 8) ;-)

    الرد
  • 0
    0
    Super User

    ناصر

    2019/10/17

    هذه حقوق الأبناء على الآباء وليست حقوق الآباء على ابنائهم

    الرد
  • 0
    0
    Super User

    حمزة بيشوطي

    2019/10/17

    حب الله و حب الرسول صلى الله عليه و سلم :lol: :-)

    الرد
  • 0
    0
    Super User

    شـــام الصخريهـــ

    2019/10/17

    الثقه بين الاسره تبني اسرة ناجحهــ ومجتمع متقيد برضا والاحسان الوالدين مهما قست ضروف الحياه واحيانا بكون حياة الاسره فقر ومشقه ومعاناة وتجدها اسعد الاسر التي نرى من خلال تعارفنا على المناطق والدول سوى كان داخل البلاد او خارجها اسسها# الثقه تبني الاسره :roll: :roll: :roll: مع احترامي للجميع

    الرد
  • 0
    0
    Super User

    Roba Braiha

    2019/10/17

    Merci pour tous les information 8) :-)

    الرد
  • 0
    0
    Super User

    safae bouizamran

    2019/10/17

    عن ابي هريرة رضي الله عنه قال ,جاء رسول الله (ص),فقال "يا رسول الله من احق الناس بحسن صحابتي؟قال,امك ,تم من ؟قال امك,قال تم من؟قالامك,قال,تم من؟قال ,ابوك"

    الرد
رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه