مجلة ريحانة الالكترونية

حبّ النساء

هل حبّ النساء من الإيمان وأخلاق الأنبياء أم سيف الشيطان وشيمة السفهاء؟

وردت طائفتان من الروايات على هذان المعنيان، كما ويمكننا أن نجمع بين كلتي الطائفتين ونقول: إن حبّ النساء في إطار الزواج يندرج في الإيمان وعمل ممدوح كما قال الإمام الصادق (عليه السلام): "كلّما ازداد العبد للنّساء حبّا ازداد في الإيمان فضلا" (1) وأيضا قال (عليه السلام): "من أخلاق الأنبياء حبّ النساء". (2)


ولكن حبّهنّ خارجا عن إطار النكاح سيف من سيوف الشيطان ويعتبر تعدّى عن حكم الله تعالى حيث يؤدي إلى المعضلات الاجتماعية والفتن الاخلاقية، وقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): "الفتن ثلاثة: حبّ النساء وهو سيف الشيطان... فمن أحبّ النساء لم ينتفع بعيشه". (3) وأيضا قال: "الاستهتار بالنساء شيمة النوكى". (4) فإن معني "الاستهتار" في القاموس هو تبعية الهوى وعدم المبالاة بعاقبة الأفعال والأقوال.
فتظهر من هذه الروايات أنّ حب النساء والانغماس به في غير حدود النكاح يهدّد البناء النفسي ويسلب السلام من العيش ويدمّر أخلاق الفرد والاجتماع.

 

ـــــــــــــــــــــ
1.    من لا يحضره الفقيه، ج3، ص384.
2.    الكافي، ج5، ص 320.
3.    الخصال ص 133، وسائل الشيعة، ج20، ص26.
4.    مستدرك الوسائل، ج14، ص158.


 

مأخوذ من كتاب "التربية الجنسية في الكتاب والسنة" علي نقي الفقيهي

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه