مجلة ريحانة الالكترونية

جواز النظر إلى الخطيبة

ومن الموارد التي يجوز للزوج أن يقدم على ذلك قبل العقد ، هو النظر إلى المرأة التي يريد أن يتزوّجها فمن حقه أن يراها بل يستحب له النظر كما ادعاه الفيض الكاشاني ناقلاً عن الغزالي قائلاً ولذلك استحبّ النظر قبل العقد

.

ثم نقل عن الغزالي قوله : وكان بعض الورعين لا ينكحون كرائمهم إلاّ بعد النظر إحترازاً من الغرور. وقال الأعمش : كل تزويج يقع على غير نظر فآخره همّ وغمّ ومعلوم أنّ النظر لا يعرف الخلق والدين والمال وإنّما يعرف الجمال والقبح ، والغرور يقع في الجمال والخلق جميعاً فيستحبّ إزالة الغرور في الجمال بالنّظر وفي الخلق بالوصف والإستيصاف فينبغي أن يقدم ذلك على النكاح ...

ومّما يدل على جواز النّظر لمن يريد الزّواج بإمرأة ما أفرده لنا الحرّ العاملي في وسائل الشيعة بباب مستقل وقد جمع فيه ثلاثة عشر حديثاً عن علي والباقر والصادق عليهم‌السلام حيث أجازوا النظر إلى وجهها ويديها وشعرها ومحاسنها ، قاعدة وقائمة ، وأن يتأمّلها بغير تلذّذ وإليك بعضها رعاية للإختصار :

الف. روى الكليني بسنده عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر عن الرّجل يريد أن يتزوّج المرأة أينظر إليها ؟

قال : نعم ، إنّما يشتريها بأغلي الثّمن.

ب. وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا بأس بأن ينظر إلى وجهها ومعاصمها إذا أراد أن يتزوّجها.

ج. وعن الحسن بن السرّي قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام : الرجل يريد أن يتزوّج المرأة يتأمّلها ، وينظر إلى خلفها وإلى وجهها ؟
قال : نعم ، لا بأس ينظر الرّجل إلى المرأة إذا أراد أن يتزوّجها ينظر إلى خلفها وإلى وجهها.

د. وعن يونس بن يعقوب قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام عن الرجل يريد أن يتزوّج المرأة وأحبّ أن ينظر إليها.

قال : تحتجز ، ثم لتعقد وليدخل فلينظر.
قال : قلت : تقوم حتى ينظر إليها ؟

قال : نعم.

قلت : فتمشي بين يديه ؟

قال : ما أحبّ أن تفعل.

ه‍. وعن الصادق عليه‌السلام أيضاً قال : لا بأس بأن ينظر إلى وجهها ومعاصمها إذا أراد أن يتزوّجها.

فتحصّل من جميع ما ورد عنهم عليهم‌السلام أنّهم أجازوا للّذي يريد الزّواج أن ينظر إلى الخطيبة بشرط عدم الريبة.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه