مجلة ريحانة الالكترونية

تعانون من العصبية والمزاجية وزيادة الوزن؟ تعرفوا على التغيرات الهرمونية ونتائجها

عندما نسمع كلمة هرمونات يخطر على بالنا مستويات هرمون الاستروجين والبروجستيرون عند المرأة

، ونتطرق إلى مستوى هرمون التستوستيرون عند الرجال. ولكن هناك العديد من الهرمونات التي تتأثر بالمواد الكيميائية والتي تحدث بشكل طبيعي. فعند الإنسان هناك العديد من الهرمونات المختلفة التي تحدد حالة التوازن أو عدم التوازن، ولتحقيق الحياة الصحية، فنحن بحاجة إلى الحصول على الهرمونات الصحية والتي تشمل التوازن السليم لجميع المواد الكيميائية الجسدية. فلا علاقة لتقلبات المزاج بشخصية الإنسان، إذ يمكن أن تنجم هذه التقلبات عن أمراض عضوية ومشاكل صحية.  فسرعة الغضب، وتقلبات في المزاج، وصعوبة التركيز أعراض غير مقلقة إذا كانت عرضية ولم تدم طويلا، لكنها تصبح مزعجة لا بل معيقة للذات والمحيط إذا كانت دورية ومنتظمة.   وإن أسباب تقبلات المزاج تعود الى هرمونات عدة، نتعرف على أبرزها:

 الغدة الدرقية وعلاقتها في المزاج وخفقان القلب

تؤثر الغدة الدرقية في المزاج، ونمو الشعر، وخفقان القلب، وتشيع كثيرا التقلبات في عمل الغدة الدرقية عند المرأة، خصوصا في سن البلوغ، وأثناء الحمل وفي مرحلة ما قبل سن اليأس. فحين تفرز الغدة الدرقية الكثير من الهرمونات في كلا الحالتين، يحصل قدر كبير من الاضطراب والتوتر والسرعة في الغضب، إضافة إلى ردات فعل اكتئابية سريعة في حال الفرط في عمل الغدة الدرقية، وتباطؤ إجمالي ومشاكل في الذاكرة في حال القصور في عمل الغدة الدرقية. واللافت أن القصور في عمل الغدة الدرقية هو الأكثر شيوعا، علما أنه قد يرتبط بخلل في عمل الغدة الدرقية أو بخلل في مناعتها. في هذه الحالة، تبرز الحاجة إلى تناول هرمونات بديلة. وبالنسبة إلى الفرط في عمل الغدة الدرقية، قد تنجم عن أجسام مضادة تحفز إنتاج الهرمونات أو عن وجود أورام أو حتى تضخم في الغدة الدرقية.

والعلاجات الممكنة لمشاكل الغدة الدرقية، تناول الأدوية المضادة للغدة الدرقية التي تمنع إنتاج هرمونات درقية جديدة بحيث يعود المستوى إلى طبيعته. ويمكن اللجوء أيضا إلى الجراحة ( استئصال جزئي للغدة الدرقية )، أو اليود الإشعاعي الذي يؤثر قفي الأورام الدرقية المفرطة النشاط.

الأرق ومشكلات النوم إحدى مشاكل تقلبات الهرمونات

إن قلة النوم هي سبب رئيسي للمزاج السيء والسرعة في الغضب، أو حتى الاكتئاب. وإذا حصلت قلة النوم 3 مرات في الأسبوع، يجب مراجعة الطبيب لأن الأرق يكون متأصلا في هذه الحالة. إنها مشكلة شائعة كثيرا وخاصة عند النساء، ويجب معالجتها بدقة وعناية. قد ينجم الأرق عن أمراض عدة، مثل الفرط في عمل الغدة الدرقية، أو داء الربو، أو الاكتئاب.

يمكن معالجة الأرق بالأدوية وبتقنيات أخرى، مثل الاسترخاء والعلاج النباتي واتباع بعض النصائح البسيطة للنوم: الاستيقاظ في وقت محدد كل يوم والخلود إلى النوم عند أول علامات النعاس، وممارسة التمارين الرياضية في الصباح.
الحمية الغذائية عامل أساسي في التأثير على المزاج !

يمكن لأي خلل في التوازن الغذائي أن يؤثر في الجسم البشري، ما يسبب اضطرابات جسدية  ونفسية، مع تقلبات في المزاج. والمؤسف أن الخلل في التوازن الغذائي يتفاقم في الحميات الغذائية المنحفة الهادفة إلى تخفيض الوزن. هكذا، يفتقد الانسان غالباً إلى (التريبتوفان)، ذلك الحمض الأميني الموجود في اللحوم والبيض ومشتقات الحليب. والمشكلة هي أن الجسم البشري بحاجة إلى سكريات للتأثير في إفراز السيروتونين، الناقل العصبي المسؤول عن الحالة العاطفية، في مستوى الدماغ. لذا، يمكن لطبق خفيف من الحلوى بالحليب أن تؤثر إيجابا في المزاج.

أما مجموعة الفيتامينات والعناصر المغذية الأساسية التي تؤثر في الدفق العصبي فلها أيضا تأثير في المزاج. فثمة عناصر موجودة في الأطعمة الحيوية مثل الموز والحبوب، التي تمتنع النساء غالبا عن تناولها خشية حصول زيادة في الوزن. لذا، لا ضرر أبدا في تناول مكعب من الشوكولا أو القليل من المكسرات حين تكون المعنويات في الحضيض. ولا يفترض بهذه الكمية الضئيلة من الأطعمة أن تسبب زيادة في الوزن. وبالنسبة إلى الزنك، فهو موجود بوفرة في ثمار البحر مع أحماض أمينية أخرى تؤثر في الأستيلكولين، الناقل العصبي المحفز للاسترخاء. ولا ننسى طبعا أهمية الفيتامين B9 الموجود في الخضار والسمك.

 الهرمونات وإرتباطها بعواطف النساء

يرتبط إفراز الهرمونات النسائية بالعواطف، والعكس هو الصحيح أيضا. لهذا السبب يمكن للتقلبات الهرمونية أن تؤثر بشكل مباشر في الطباع. ويؤدي هذا الخلل في التوازن الهرموني إلى حصول حالة قلق أو إلى عدم القدرة على ضبط التوتر، ما يؤثر بدوره في الإفرازات الهرمونية عبر بعض الناقلات العصبية في الدماغ التي تؤثر في المبيضين. يضاف إلى ذلك عدد من العلامات الأخرى، الجسدية هذه المرة: أوجاع في الثديين، انتفاخ، صداع شقيقة، آلام في البطن أثناء تناذر ما قبل الطمث. للتخفيف من وطأة هذه العلامات، يكون العلاج هرمونياً بالدرجة الأولى.

الضوء والحركة نتيجة الإكتئاب الموسمي

إذا لاحظت أن تقلبات المزاج تخف لديك حين يصبح النهار أطول خلال فصلي الربيع والصيف، يعني ذلك أنك مصابة بالاكتئاب الموسمي المرتبط بقلة الضوء خلال الشتاء. يمكن معالجة هذه المشكلة بالضوء العلاجي.

رابط الموضوع

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه