عادة ما يبدع أبناؤنا الصغار برسوم جميلة تسلب ألبابنا وخصوصًا إذا قاموا يشرحون مكوناتها وعناصرها.
وهذه اللوحات التي تبدعها أناملهم الناعمة تتدرج مرحليًا حسب أعمارهم السنية، وعبر ما يميز رسوم الأطفال من خصائص صنَّفها علماء النفس والتربية بدءًا بمرحلة التنقيط ثم التخطيط، ثم تحضير المدرك الشكلي، ثم رسم المدرك الشكلي نفسه، ثم الرسم التفصيلي التام. وهذه الخصائص تخضع إلى عملية الإدراك النفسي والحسي.. فإذا كان الطفل سويًا عقليًا وسليمًا عضليًا فإنه يمر بتلك المراحل حسب تسلسلها بل وينتقل من مرحلة إلى أخرى بشكل واضح. وتتأثر تلك الخصائص كلما كان الطفل أقل نضجًا عقليًا أو عضليًا.
أما مميزات رسوم الأطفال التي تميزها عن غيرها والتي تتضح جليًا بعد مرحلة تحضير المدرك الشكلي فإنها ـ أي المميزات ـ جميلة وممتعة ومرحة في ذات الوقت.. فالطفل يرسم حسب ما يدركه.. لا ما يراه بالضرورة.