مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

يُمكن لمادة كيمائية موجودة في منتجات البوليكاربونات الصلبة والعملات الورقية

والإيصالات الحرارية أن تتسبب في اختلال وظيفة الغدد الصمّاء وتؤثر في هرمونات الجسم بشكل يزيد خطر الإصابة بمرض سرطان الثدي، بحسب ما أوردته دراسة حديثة ذات صلة.

وهذه المادة هي "البيسفينول اس" (BPS) التي تُعتمد اليوم في صناعة المنتجات والأواني البلاستيكية على أنها بديل آمن عن مادة "البيسفينول أ" (BPA) التي تحدّثنا في مقال سابق عن أضرارها الصحية الكثيرة. ولكنّها في الحقيقة غير ذلك كلياً، لا بل ويمكن أن تلعب دوراً مشابهاً لهرمون الأستروجين في الجسم وتُضاعف عدد الخلايا المسببة لـسرطان الثدي وسواه من أنواع السرطانات التي هي مستقبلات هرمون أستروجين إيجابية.

والخطر لا شك يزيد في أوساط النساء اللواتي ورثنَ تشوّهاً جينيّاً في بروتين إصلاح الحمض النووي (BRCA1).

وبحسب العلماء القيّمين على الدراسة، فإنّ تعريض عيّنة من الخلايا السرطانية المسحوبة من نساء يُعانين من مستقبلات هرمون إيجابية لمادة الـBPS لستة أيام متتالية أثبت هذه الحقيقة المؤسفة بمضاعفته عدد الخلايا المريضة بنسبة 12% عند استخدامه بكمية ضئيلة لا تتعدّى الـ4 ميكرومولي وبنسبة 60% عند استخدام ضعف الكمية.

ما يعني بصريح العبارة أنّ "البيسفينول س" لا يمكن أن يكون بديلاً آمناً للـ"بيسفينول أ"، والمنتجات البلاستيكية تبقى خطراً كبيراً عليكِ وعلى أسرتك. من هنا ضرورة أن تتفادي استخدامها وتستبدليها بالمنتجات والأواني الزجاجيّة خصوصاً في المطبخ.

رابط الموضوع