مجلة ريحانة الالكترونية

باب حقّ المؤمن على أخيه 2

3 ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : والله ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حقّ المؤمن

(1) ، فقال : إنّ المؤمن أفضل حقّاً من الكعبة (2).

 

وقال : إنّ المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله ، فلا يخونه ، ولا يخذله (3) ، ومن حقّ المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ، ولا يروى ويعطش أخوه ، ولا يلبس و يعرى أخوه ، وما أعظم حقّ المسلم على أخيه المسلم (4) !

وقال : أحبب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك ، وإذا احتجت فسله ، وإذا سألك فأعطه ، ولا تمله خيراً ولا يمله لك ، كن له ظهيرا فإنّه لك ظهير ، إذا غاب فاحفظه في غيبته ، وإن شهد زره وأجلله وأكرمه ، فإنّه منك وأنت منه ، وإن كان عاتباً فلا تفارقه حتّى تسل سخيمته ، وإن أصابه خير فاحمد الله عزّ وجلّ ، وإن ابتلي فأعطه ، وتحمل عنه وأعنه. (5)

4 ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : المؤمن أخو المؤمن يحق عليه نصيحته ومواساته ، ومنع عدوه منه (6).
5 ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام [ قال ] : ما عبد الله بشئ أفضل من أداء حقّ المؤمن (7).

6 ـ وعن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله ، ولا يعيبه ، ولا يحرمه ، ولا يغتابه (8).

7 ـ وعنه عليه‌السلام قال : إن من حقّ المسلم إن عطس أن يسمّته ، و إن أولم أتاه ، وإن مرض عاده ، وإن مات شهد جنازته (9).

8 ـ وعن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إنّ نفراً من المسلمين خرجوا في سفر لهم ، فأضلّوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتيمّموا (10) ولزموا اُصول الشجر ، فجاءهم شيخ عليه ثياب بيض ، فقال : قوموا ، لا بأس عليكم ، هذا الماء قال : فقاموا و شربوا فأرووا (11) فقالوا له : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا من الجن الّذين بايعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إنّي سمعته يقول : « المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله » فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي (12).

9 ـ عن سماعة قال : سألته عن قوم عندهم فضول وبإخوانهم حاجة شديدة [ وليس ] تسعهم الزكاة ، وما يسعهم أن يشبعوا ويجوع إخوانهم ، فان الزمان شديد ،

فقال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يحرمه (13) ويحق على المسلمين الاجتهاد له ، والتواصل على العطف (14) ، والمواساة لأهل الحاجة ، والتعطف منكم ، يكونون على أمر الله رحماء بينهم متراحمين ، مهمين (15) لما غاب عنكم من أمرهم ، على ما مضى عليه [ معشر ] (16) الانصار على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم (17).
*******************************
(1) مكرر مع ح ٩٧.

(2) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ عن الإختصاص : ص ٢٣ مرسلاً.

(3) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١١ صدر ح ٦٧ عن الإختصاص : ص ٢١.

(4) أخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٢١ ح ٢ عن الإختصاص : ص ٢٢ مرسلاً.

(5) في النسخة ـ أ ـ ( راغبة ـ خ ).

عنه في البحار : ٧٤ / ٢٣٤ عن خط الجباعي نقلاً من خط الشهيد ،

وفي ص ٢٤٣ ح ٤٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٥ ح ٨ من قوله (ع) : حقّ المسلم على المسلم ، عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٥ بإسناده عن إبراهيم بن عمر اليماني عنه (ع) وأخرج نحوه في ص ٢٢٢ ح ٥ عن أمالي الصدوق : ص ١٩٤ بإسناده عن عبد الله بن مسكان عن الباقر (ع) ، وتمامه عنه وعن الإختصاص : ص ٤٢ في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٣.

(6) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٤ وصدره في ص ٤١٢ ح ٣.

(7) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ١ وعن الغايات : ص ٧٢ عن ابن مسلم عن أحدهما (ع) وفيه عند الله بدل عبد الله ، وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ١ والبحار : ٧٤ / ٢٤٣ ح ٤٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٠ ح ٤ بإسناده عن مرازم ، مكرر مع صدر ح ٩٥.

(8) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٥ ، متحد مع صدر ح ١٠٥ مع زيادة : لا يظلمه وله تخريجات سنذكرها هناك.

(9) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٦ وص ٧٢ ح ٣.

(10) في الكافي : ( فتكفنوا ) ، وفي هامشه : ( تكنفوا ).

(11) في الكافي : ( ارتووا ).

(12) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٧٢ ح ١٣ وج ٦٣ / ٧١ ح ١٥ الكافي : ٢ / ١٦٧ ح ١٠ بإسناده عن الفضيل بن يسار عنه (ع) مع اختلاف يسير.

(13) في الكافي : ( لا يخونه ).

(14) في الكافي : ( والتعاطف ).

(15) في الكافي : ( مغتمين ).

(16) من الكافي.

(17) صدره في المستدرك : ٢ / ٩٢ ح ٨ وذيله في ص ٩٥ ح ١ وأخرج ذيله في البحار : ٧٤ / ٢٥٦ ح ٥٣ والوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٤ ح ١٥ بإسناده عن أبي المعزا عن أبي عبد الله (ع) نحوه.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه