مجلة ريحانة الالكترونية

باب حقّ المؤمن على أخيه 1

1 ـ عن المعلّى بن خنيس قال : قلت لأبي عبد الله عليه‌السلام ما حقّ المؤمن على المؤمن ؟ قال :

إنّي عليك شفيق ، إنّي أخاف أن تعلم ولا تعمل وتضيع و لا تحفظ قال : فقلت : لاحول ولا قوة إلا بالله.

 

قال للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة ، وليس منها حقّ إلا وهو واجب على أخيه إن ضيع منها حقّاً خرج من ولاية الله ، وترك طاعته ، ولم يكن له فيها نصيب.

أيسر حقّ منها : أن تحب له ما تحب لنفسك ، وأن تكره له ما تكرهه لنفسك ،

والثاني : أن تعينه بنفسك ومالك ولسانك ويديك ورجليك ،

والثالث : أن تتّبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره ،

والرابع : أن تكون عينه ودليله ومرآته ،

والخامس : أن لا تشبع ويجوع ، وتروى ويظمأ ، وتكتسي ويعرى ،

والسادس : أن يكون لك خادم [ وليس له خادم ] (١) ولك امرأة تقوم عليك وليس له امرأة تقوم عليه ، أن تبعث خادمك يغسل ثيابه ، ويصنع طعامه ويهيء فراشه.

والسابع : أن تبر قسمه ، وتجيب دعوته ، وتعود مرضته ، وتشهد جنازته ، وإن كانت له حاجة تبادر مبادرة إلى قضائها ، ولا تكلفه أن يسألكها ، فإذا فعلت ذلك ، وصلت ولايتك لولايته [ ، وولايته بولايتك.

وعن المعلّى مثله ، وقال في حديثه : فإذا جعلت ذلك وصلت ولايتك بولايته ] (٢)
وولايته بولاية الله عزّ وجلّ (3).

2 ـ عن عيسى بن أبي منصور قال : كنت عند أبي عبد الله عليه‌السلام أنا وعبد الله بن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة ، فقال عليه‌السلام إبتداء :

يا ابن أبي يعفور ، قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عزّ وجلّ ، وعن يمين الله عزّ وجلّ ،

قال ابن أبي يعفور : وما هي ؟ جعلت فداك ، قال : يحبّ المرء المسلم لأخيه ما يحبّ لاعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما يكره لأعزّ أهله ، ويناصحه الولاية ، فبكى ابن أبي يعفور وقال : كيف يناصحه الولاية ؟

قال : يا ابن أبي يعفور [ إذا كان منه بتلك المنزلة بثّه همّه ] (4) يهم لهمه ، وفرح لفرحه إن هو فرح ، وحزن لحزنه إن هو حزن ، فان كان عنده ما يفرج عنه فرج عنه ، والا دعا الله له ،

قال : ثم قال أبو عبد الله عليه‌السلام : ثلاث لكم وثلاث لنا : أن تعرفوا فضلنا ، وأن تطأوا أعقابنا ، وتنظروا عاقبتنا فمن كان هكذا كان بين يدي الله [ فيستضيء بنورهم من هو أسفل منهم ] (5) فأما الّذين عن يمين الله فلو أنهم يراهم من دونهم لم يهنئهم العيش ممّا يرون من فضلهم ،

فقال ابن أبي يعفور ، مالهم فما يرونهم وهم عن يمين الله ! قال ، يا ابن أبي يعفور إنهم محجوبون بنور الله ، إمّا بلغك حديث ، أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كان يقول : إن المؤمنين عن يمين الله وبين يدي الله ، وجوههم أبيض من الثلج و أضوء من الشمس الضاحية ، فيسأل السائل : من هؤلاء ؟ [ فيقال : هؤلاء ] (6) الّذين تحابوا في جلال الله (7).
****************************
(١) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(٢) ما بين المعقوفين سقط من النسخة ـ أ ـ.

(3) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١١ وعن الإختصاص : ص ٢٣ مرسلاً وقطعتين منه في ج ٣ / ٨٥ ح ٧ وأخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٢٤ ح ١٢ عن الخصال : ص ٣٥٠ ح ٢٦ وأمالي ابن الشيخ : ج ١ / ٩٥ ح ٣ بإسنادهما عن المعلّى بن خنيس والإختصاص وفي ص ٢٣٨ ح ٤٠ عن الكافي : ٢ / ١٦٩ ح ٢ نحوه ،

وفي الوسائل : ٨ / ٥٤٤ عن الخصال وأمالي ابي الشيخ والكافي ومصادقة الأخوان : ص ١٨ ح ٤ مرسلاً وفي ص ٥٤٦ ح ١١ عن الكافي : ٤ / ١٧٤ ح ١٤ نحوه مختصراً وأورده ابن زهرة في أربعينه ح ٢٠ بإسناده عن المعلّى بن خنيس نحوه ، وفيه : وتلبس ويعرى ، ويمهد فراشه.

(4) ليس في الأصل ، وأثبتناه من الكافي.

(5) ليس في الأصل وأثبتناه من الكافي.

(6) سقط من النسخة ـ ب ـ.

(7) عنه في المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١٢ وأخرجه في الوسائل : ٨ / ٥٤٢ ح ٣ والبحار : ٧٤ / ٢٥١ ح ٤٧ عن الكافي : ٢ / ١٧٢ ح ٩ بإسناده عن عيسى بن أبي منصور مع اختلاف يسير في المتن.

شارك هذا المقال

التعليق 0

رأيك في الموضوع

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

من نحــن

مجلة ريحانة الالكترونية تعنى بجميع شؤون المرأة التي تناولها القرآن الكريم والسنة الشريفة. تعمل هذه المجلة تحت مجموعة شبكة رافد للتنمية الثقافية وهي مجموعة ثقافية تحت إشراف مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).
علماً بأن عنوان هذه المجلة قد تم اقتباسه من الحديث الشريف عن أمير المؤمنين علي بن أبيطالب (عليه السلام): "المرأة ريحانة وليست بقهرمانة".(نهج البلاغة)

أحدث المقالات

اسألي الفقيه