مجلة ريحانة الالكترونية
عنوان الموقع : مجلة ريحانة الالكترونية

نعوذ بالله من النار ومن غضب الجبار ، ان المعاصي كثيرة ، وبعضها كبيرة ، ومن اكبرها سخط الوالدين ، فانه داء وبيل ، من ابتلى لا ينجيه ملك مقرّب ، فهذا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يحذّرنا من سخط الوالدين وينذرنا النار وغضب الجبار. اللهم أرض عنا والدنيا بمحمّد وآله الأطهار صلواتك عليهم أجمعين

.

١ ـ وقد ورد عن الرسول الاعظم محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ومن اصبح مسخطاً لأبويه ، أصبح له بابان مفتوحان الى النار ، ومن أمسى مثل ذلك ، وان كان واحداً فواحد ، وان ظلما ، وان ظلما ، وان ظلما ... ذرايع البيان الآفة الثامنة ، ص ١٧٨ وآله ، وقال للرسول : قل لها ان قدرت على المسير الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، والاّ فقرّي في المنزل حتى يأبيك ، فجاء اليها الرسول فأخبرها بقول رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم. فقالت : نفسي له الغداء ، انا احق بأتيانه فتو كأن على عصى ، واتت الى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فسلّمت ، فردّ عليها‌السلام ، وقال لها : يا أم علقمة اصدقيني ، وان كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى ، كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كثير الصلاة وكثير الصيام ، وكثير الصدقة. قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : فما حالك ؟. قال : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انا عليه ساخطة. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ولم ؟ قالت : يا رسول الله يؤثر على زوجته ويعصيني فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ان سخط أم علقمة حجب لسان علقمة عن الشهادة ثم قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا بلال انطق واجمع لي حطبا كثيراً ! قالت : يا رسول الله صلى وما تصنع به ؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : احرقه بالنار بين يديك قالت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ولدي لا يحتمل قلبي أن تحرقه بالنار بين يدي. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أم علقمة عذاب الله اشّد وأبقى ، فان سرّك أن يغفر الله له فارضى عنه فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلاته ولا بصداقته ما دمت عليه ساخطة فقالت : يا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : اني اشهد الله تعالى وملائكته ومن حضرني من المسلمين : اني قد رضيت عن ولدي علقمة. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : انطلق يا بلال اليه فانظر هل يستطيع أن يقول : لا اله الاّ الله. أم لا ، فلعلّ أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياء